من الطائف إلى خميس مشيط إلى حفر الباطن إلى تبوك وهكذا دواليك حياته يجوب الحدود السعودية درعا حصينا بعد الله، لااستقرار مع أسرته هكذا البطل الصبور رجل الجيش السعودي؛أما أنت أيها المغرد ماذا قدمت؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم في مامعناه:”عينان لاتمسهما النار:عين بكت من خشية الله،وعين باتت تحرس في سبيل الله” العسكري:هذا الرجل الذي أضحت حياته جهادا ومكابدة مع العناء بدايته كانت مع دورةٍ عسكرية وجد فيها المشقة والتعب وحتما من لم يكن على قدر الكفاءة منها هرب،ولم يبق فيها إلا الصبور ؛ليتخرج بعد ستة أشهر أو تسعة،ثم يبدأ مرحلة أخرى أكثر مسؤولية ،فكل شيء محسوب عليه ؛صار يحمل على كاهله مسؤولية أكبر،وإن قلَّ عناء تلك البدايات. ورجل الأمن العام تراه يجوب الشوارع وقت الدوام وتراه في الليل يراقب المحلات والسيارات لئلا يسرقها أحدا،وتراه عند الإشارة على (دباب) في وقت الظهيرة ينظم حركة السير،وأنت في سيارتك تنعم بالتكييف،وآخرون يعملون على الطرقات حياتهم في خطر ؛في أي لحظه ينتظرون الموت من مهرب مخدرات أو ممن يحمل فكرا ضالا ونحوه،وآخرون في السجون يتحملون الأذى والسباب وآخرون . ..إلخ!!أما أنت أيها المغرد ماذا قدمت؟! مادعاني لهذه المقدمة المجحفة جدا لما يعمله العسكري أن تجد ممن أنعم الله عليهم أو أولئك الذين لايقدرون الرجال الأبطال،فتراهم لاشأن لهم إلا”تويتر”والصحف يغردون بقولهم:العسكر يحتاج لهم دورة في فن التعامل،العسكر يلعبون،العسكر غير مثقفين،في أمريكا العسكري يصنع كذا وكذا.. سبحان الله،لايعرف البعض النعمة حتى يفقدها،حكموا على العسكر أجمع بأنهم سيئون ووالله إن هناك عسكر يملكون ثقافة لايملكها المتشدقون،ولو طُبّق النظام الذي يتمنونه في أمريكا وغيرها لتعاقبوا المتشدقين بالنظام أشد معاقبة ألاليته يطبق..الشارع والعسكر ومرتادوه أمامنا نرى بأعيننا،هناك أناس لايستجيبون لنداء العسكري،ولايحترمون الغير بعضهم تقف أمام محل لتشري منه يأتي فوضوي من هؤلاء المتشدقين بالأنظمة ويقفل عليك ويمكث بالساعات،وتراه يقول:النظام وفي أمريكا ويعطيك من الرخيص!!والعسكر عندنا يحتاج لهم دورة في التعامل،يارجل أصلح نفسك احترم غيرك في تعاملك ومن ثم تحدث في غيرك.. نعم لاننكر ونعلم أن هناك من ينقصهم الثقافة لكن لايمكن أن نعريهم من احترامهم وشكرهم على جهودهم، ونحدد الشخص السيء بعينه،ما أجمل أن تطالب لهم ببدل سكن !!وزيادة في الراتب والتقاعد!!كن إيجابي حب لغيرك ماتحب لنفسك فالكلام الذي يشرح الصدر ويبعد البغصاء والشحناء بلاااااش..!!يجب توحيد الصف وعدم التفرقة أوتنفير المجتمع من العسكري،في الوقت هذا نحن أحوج للتكاتف. لكن يبدو والعلم عند الله أنهم يريدون عسكريا تربويا،فإن كانوا كذلك؛فاعلم_رحمك الله_أن هيبة العسكري على شفا حفرة من الهلاك،فما أضاع الشباب إلا تربوي والمعاملة التربوية،ولدينا الفهم الخاطيء في تطبيق مايسمى تربويا؛فأصبحت التربوية عندنا تعني طبطب على جنبه إذا أخطأ،والصواب أنه يتوجب العقاب في أمور،والصفح في أمور_طبعا أتكلم خارج نطاق الأسرة_فالآن أضحى لدينا جيلا لايحترم الغير،فلا يلامون نحن من صنعهم ونحن من شجعناهم فصدقوا عندما قالوا : (يداك أوكتا وفوك نفخ).. وفق الله العسكر أينما حلوا وارتحلوا..وتذكروا ياقوم الحرب مع الحوثيين وغيرهم أن العسكر كانوا حماة لكم وفي الصف الأول لست عسكريا ولكن كلمة الحق علينا واجبة. خارج النص: جمال الوجوه مع خبث النفوس.. . ..كقنديل على ظهر المجوسي