الأسهم المحلية تخفق في التماسك صعوداً وتتكبد 5,2 مليار درهم

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مصطفى عبد العظيم (دبي) فشلت الأسهم المحلية في التمسك بمسارها الصعودي الذي استهلت عليه تعاملات الأسبوع وعاودت الانخفاض مرة أخرى بعد أن سيطرت عمليات بيع سريعة لجني المكاسب على تعاملات جلسة أمس الاثنين، مما دفع الأسهم لخسارة 5,2 مليار درهم من قيمتها السوقية. وعكست تحركات الأسواق أمس مدى قوة معامل ارتباط أسواق الأسهم المحلية بأسعار النفط في الأسواق العالمية منذ بداية العام، وهشاشة العوامل المحفزة لاستدامة الصعود لأكثر من جلسة، الأمر الذي يدفع الأسواق للبقاء في دائرة الأداء السلبي حسب محللين ماليين، لحين بروز عوامل ومحركات قوية يمكنها حفز الأسواق للارتفاع لأكثر من جلسة. وأنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات الأسبوع باللون الأحمر، بضغط مباشر من أسهم العقارات بقيادة إعمار وأرابتك، ومعاونة دبي الإسلامي، ليغلق المؤشر العام متراجعاً بنسبة 1.93%، بخسائر بلغت 53.2 نقطة من قيمته، هبط بها إلى مستوى 2703.9 نقطة، ليبدد جزءاً من مكاسب الجلسة السابقة. وفي المقابل، تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,63% بخسارة 24,2 نقطة استقر بها عند مستوى 3,814 نقطة، متأثراً بالهبوط القوي لقطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 4,4% وقطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 3,2% وقطاع الطاقة بنسبة 2,8% وكذلك قطاع البنوك المتراجع بنسبة 1,1%، واعتبر المحلل المالي وضاح الطه التراجع الملحوظ للأسواق المحلية أمس بمثابة إجراء احترازي متوقع خوفاً من عودة أسعار النفط إلى مستويات ما دون 30 دولاراً، لاسيما وأن عوامل صعود أسعار النفط بالأسواق خلال الأيام الثلاثة الأخيرة كانت مؤقتة وناتجة عن ظروف مناخية ومضاربية، بالإضافة إلى عامل خطط التيسير الكمي في البنوك المركزية. وأشار الطه إلى أن الأداء في الأسواق المحلية أظهر عدم وجود بناء سعري أو تجميعي من خلال عمليات شراء انتقائية للأسهم المتوقع صعودها كرد فعل طبيعي للنتائج المالية، أو عمليات تجميع للأسهم المنخفضة والمغرية للشراء، الأمر الذي يشير إلى احتمال بقاء الأسهم رهينة لتذبذبات أسعار النفط خلال الجلسات المقبلة. وفي السياق ذاته، قال وليد الخطيب مدير التداول في شركة ضمان للأوراق المالية، إن أداء الأسواق في جلسة الأحد كان قوياً وأحدث فجوة سعرية كبيرة، لكن الأسواق لم تتمكن من التمسك بها نتيجة هاجس الخوف الذي يتحكم في قرارات المستثمرين، لاسيما بعد عمليات البيع التي قام بها الأجانب للتخارج بالتزامن مع الارتفاعات السابقة، لافتاً إلى أن الأسواق حاولت أمس عند الافتتاح مواصلة الصعود لكن غياب المحفزات وضعف العوامل المساندة لارتفاع النفط ثبطت عزيمة المستثمرين لتراوح الأسهم مكانها في الإطار العام السلبي. ... المزيد

مشاركة :