وثائق بايدن السرية تبرئ ترمب

  • 1/19/2023
  • 21:29
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يرى مراقبون أن الاكتشافات الأخيرة لوثائق حكومية سرية في منزل الرئيس الأمريكي جو بايدن ومكتبه الشخصي، ستكون بمثابة صك البراءة للرئيس السابق دونالد ترمب الذي تعرض للمساءلة بسبب سوء تعامله مع مستندات سرية.وقال مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون دوغلاس شوين، ونائبة رئيس مؤسسة شوين كوبرمان للأبحاث زوي يونغ، إن الاكتشافات الأخيرة لوثائق في مكتب بايدن تمثل تحديات سياسية غير مسبوقة لإدارته المحاصرة بالفعل.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.وأشار الكاتبان في مقال مشترك نشره موقع «ذا هيل» إلى أن هذه الاكتشافات أدت إلى تعكير المياه المحيطة بالتحقيق المستمر الذي تجريه وزارة العدل بشأن الرئيس السابق دونالد ترمب، بسبب سوء تعامله المزعوم مع مستندات سرية تم اكتشافها في منزله أيضا، أثناء مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي له هذا الصيف، وأكدا أن قضية بايدن هي مثال على الإشراف الساذج، أكثر من كونها تكرارا لمخالفات ترمب وفريقه.انقسام داخليوأشار المقال إلى أنه يصعب على الديمقراطيين إبراز هذا التمييز في رسائلهم إلى الجمهور، مؤكدين أن اعترف قادة الحزب بهذا الأمر بشكل خاص، وهم يخشون من أن يؤدي تطور القضية إلى صرف الأنظار عن قضايا أكثر أهمية، في وقت غير مناسب، حيث يحاول الديمقراطيون إبقاء تركيز الناخبين على الانقسام الداخلي للجمهوريين والسلوك الإجرامي المزعوم لترمب.علاوة على ذلك، فإن هذا الاختلاف لن يثني الجمهوريين المتعطشين للدماء في مجلس النواب عن التخطيط بالفعل للتحقيق مع بايدن وأعضاء إدارته، ومحاكمتهم في نهاية المطاف بأي ادعاءات يمكنهم تقديمها.ووجد رئيس مجلس النواب المنتخب حديثا الجمهوري كيفن مكارثي نفسه مدينا لعدد قليل من أعضاء اليمين المتطرف بسبب التنازلات التي قدمها لتأمين منصبه- واقترح هذا الأسبوع، على الكونجرس الذي يقوده الجمهوريون، إطلاق تحقيق خاص في ارتباط بايدن بالوثائق السرية، رغم أن وزارة العدل قد عينت بالفعل مستشارا خاصا للقيام بذلك. ويرى الكاتبان أن المفارقات جعلت مكارثي ومجموعته انتقدوا تحقيق المستشار الخاص المعين لقضية إساءة تعامل ترمب مع الوثائق السرية، لكنهم الآن يخططون لاستخدامه كأساس لعزل المدعي العام ميريك غارلاند. وأشار الكاتبان إلى أنه يتعين على الحكومة الفيدرالية أن تنظر في قضيتي بايدن وترمب بطريقة محايدة، ويجب معاملة الرجلين على قدم المساواة بموجب القانون. وعمل غارلاند على التأكيد على موضوعية وزارة العدل من خلال تعيين مستشارين خاصين منفصلين للإشراف على كل تحقيق، رغم أنه ليس واضحا ما إذا كان الناخبون سيقبلون في النهاية فكرة الحياد.وفي حالة بايدن، أصبح من الواضح أنه لم يكن على الأرجح يعلم ولم يبذل أي محاولة لحجبها، علاوة على أنه تم العثور على عدد قليل فقط من الوثائق، وعند اكتشافها، تم إخطار الأرشيف الوطني على الفور، وتسليم المواد طواعية صباح اليوم التالي.وثائق ترمبوعلى الطرف الآخر، كان لدى ترمب أكثر من 300 وثيقة سرية مخزنة بشكل غير سليم في مقر إقامته، بما في ذلك العديد من الوثائق السرية للغاية وبعضها يحتوي على معلومات نووية، وتجاهل الرئيس السابق ومحاموه أمر جلب السجلات، وقاموا مرارا وتكرارا بتعطيل وتضليل المسؤولين الحكوميين والمحققين، الذين كانوا يعملون على تحديد مكان المستندات المفقودة.وهناك أيضا أدلة بملفات المحكمة على أنه «من المحتمل إخفاء السجلات الحكومية وإزالتها» بعد أن تلقى فريق ترمب أمر الاستدعاء، وحاول الأرشيف الوطني عبثا لأكثر من عام استعادة الوثائق، ولم يطلب تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل ترمب إلا كخطوة أخيرة.ورغم المجموعة الدقيقة من الحقائق الفارقة في الحالتين، سيبذل الجمهوريون قصارى جهدهم لخلق إيهام خاطئ بالتكافؤ بين قضيتي ترمب وبايدن، بغض النظر عن الواقع، ويمكن أن ينجحوا بشكل جيد للغاية.إثارة الدهشةالمثير للدهشة أن الرئيس الحالي والسابق يخضعان للتحقيق لأسباب مشابهة، ويستعدان للتنافس على منصب الرئيس العام المقبل. وكان الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء يدافعون بهدوء عن تغيير في القيادة، حيث يشعر الديمقراطيون بالقلق من عمر بايدن، بينما يخشى الجمهوريون من أن ترمب قد ابتعد كثيرا عن التيار الرئيسي للفوز بسباق وطني، ويمكن لهذه التحقيقات المتزامنة أن تكثف هذه الدعوات من كلا الجانبين.وقبل أسبوعين فقط، بدا أن بايدن قد عزز موقفه: التضخم آخذ في الانخفاض، والحزب الجمهوري غارق في الفوضى، ومعظم الديمقراطيين انضموا إلى حملة إعادة انتخابه بعد شهور من الشك، ومع ذلك، يوجد الآن مستوى من عدم اليقين، وعدم الاستقرار يمثل إشكالية بالنسبة للرئيس وحزبه، وفي الواقع للأمة الأمريكية التي تزداد استقطابا وانقساما.أرقام مهمة: 81 عاما عمر جو بايدن 77 عاما عمر دونالد ترمب 300 وثيقة تم استردادها من منزل ترمب 33 صندوقا وحاوية في منزل ترمب 100 وثيقة سرية تقريبا في مكتب بايدن

مشاركة :