صوت البرلمان الأوروبي أمس، على قرار بأغلبية من الاتحاد والدول الأعضاء يطالب بتشديد التعامل مع النظام الإيراني، وذلك على المستوى السياسي والدبلوماسي. وأدان النواب الأوروبيون أعمال القمع التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المحتجين وعمليات احتجاز رهائن أوروبيين، مطالبين بإضافة الحرس الثوري الإيراني وقواته الفرعية بما في ذلك ميليشيا الباسيج شبه العسكرية وفيلق القدس، على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، وحظر أي نشاط اقتصادي ومالي يشمل الأعمال التجارية والأنشطة المتعلقة أو المملوكة، كليا أو جزئيا، من قبل، الحرس الثوري الإيراني أو الأفراد التابعين للحرس الثوري الإيراني. وحث قرار الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، بالتعاون مع الشركاء، أي دولة ينتشر فيها الحرس الثوري الإيراني عسكريا أو اقتصاديا أو إعلاميا إلى قطع العلاقات مع الحرس الثوري الإيراني وتجريمه، مدينا بشدة هجوم الحرس الثوري الإيراني غير المبرر على محافظة أربيل بكردستان العراق، مؤكدا أن مثل هذه الهجمات العشوائية تهدد المدنيين الأبرياء واستقرار المنطقة. وأكد البرلمان أن انتهاكات حقوق الإنسان الأخيرة والمستمرة التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شعبه تعرض المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة للخطر. ومن المتوقع أن يتبنى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مزيدا من العقوبات على إيران رسميا الإثنين المقبل على خلفية استمرار انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة في البلاد، بما في ذلك عمليات إعدام المتظاهرين التي تم تنفيذها أخيرا. ورغم ذلك لم تأخذ الخطط، التي أيدها ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء، في الاعتبار تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية. وبحسب دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، سيتم فرض العقوبات الجديدة على نحو 36 فردا ومؤسسة منخرطة في القمع الوحشي للاحتجاجات من خلال تجميد الأصول في التكتل وفرض حظر على دخوله. وتحاشى المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، في وقت مخصص للأسئلة والإجابات عقب خطاب في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي سؤالا طرحته امرأة إيرانية عن سبب عدم إدراج ألمانيا للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية. وقال شولتس إن حكومته أدانت هجمات إيران على شعبها، بما في ذلك عدة عمليات إعدام للمواطنين المشاركين في الاحتجاجات، لكنه لم يفسر سبب عدم إدراج ألمانيا للحرس الثوري على قائمة الإرهاب. وتضم قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي حاليا 13 شخصا و21 مؤسسة وكيانا من بينها حماس وحزب العمال الكردستاني.
مشاركة :