عاد استعجال جني الأرباح مجدداً إلى أسواق المال المحلية مع عودة الهبوط إلى أسعار النفط. وخسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 5.2 مليارات درهم مغلقة عند مستوى 621 مليار درهم، وذلك رغم البداية الخضراء للتعاملات في سوقي أبوظبي ودبي الماليين. وفي ظل عودة الانخفاض فقد تخلت المؤشرات العامة عن جزء من المكاسب التي حققتها في اليوم السابق، وخسر المؤشر العام لسوق دبي المالي 1.93% هابطا إلى 2704 نقاط في حين اغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 3814 نقطة بتراجع نسبته 0.63% مقارنة مع جلسة امس الأول. وانعكس الأداء في السوقين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالي المنخفض بنسبة 0.83% إلى 3829 نقطة. وشملت التراجعات غالبية القطاعات، لكن التأثير السلبي الأكبر على الأسواق تواصل من قطاعي البنوك والعقار التي تركزت عليها عمليات جني الأرباح. وانخفض إعمار مجددا إلى 4.58 دراهم ولحق به أرابتك، الذي خسر 5% من قيمته مغلقاً عند 1.15 درهم في حين تخلى سهم داماك عن 4.4% من قيمته مغلقا عند 2.09 درهم واعمار مولز 2.14 درهم. وفي سوق العاصمة ثبت سهم الدار دون تغيير عند 2.10 درهم فيما أغلقت بقية الأسهم على المربع الأحمر. وتزامن التراجع المسجل مع انخفاض في سيولة التداول بحسب ما يظهر الرصد اليومي للتعاملات، ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 510 ملايين درهم وعدد الأسهم المتداولة 427 مليون سهم، نفذت من خلال 7017 صفقة فقط. وقال جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن التعاملات كانت ضعيفة منذ بداية الجلسة مع سيطرة الحذر على سلوك الشريحة الأكبر من المتداولين، مشيرا إلى أن عدم قدرة الأسهم على مواصلة ارتفاعها دفع باتجاه استعجال جني الأرباح من قبل بعض المستثمرين، وهو ما أفقد السوق جزءاً كبيراً من مكاسبه المسجلة في اليوم السابق. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 9 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 43 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. سوق دبي وكانت التعاملات في سوق دبي المالي بدأت على هدوء مائل للارتفاع الطفيف وسط حالة من الحذر التي سيطرت على سلوك المتعاملين بانتظار وجهة الأسهم وفي ما إذا كانت ستواصل ارتفاعها أو أنها ستعود للانخفاض؛ ولم يدم الأمر طويلا حتى أخذت شريحة من الأسهم بالتراجع تدريجيا، الأمر الذي شجع على مزيد من عمليات البيع، وهو ما أدى إلى رفع وتيرة الخسارة. وفي قطاع البنوك كان التباين حاضراً، حيث واصل سهم بنك الإمارات دبي تحقيق المكاسب مرتفعا إلى 6.80 دراهم فيما تراجع سهم بنك دبي الإسلامي إلى 5.15 دراهم، وكذلك الحال بالنسبة لسهم مصرف عجمان المغلق عند 2.06 درهم. وانخفض سهم أملاك بنسبة 5.7 % إلى 1.15 درهم. وكان سهم السوق المدرج ضمن قطاع الاستثمار خسر 5.4% هابطا إلى 1.05 درهم، في حين تراجع سهم دبي للاستثمار بنسبة 3.7% الى 1.57 درهم. وفيما يخص حركة بقية الأسهم الأخرى، فقد ارتفع سهم الاتصالات المتكاملة إلى 5.10 دراهم، وفي المقبل تراجع تبريد إلى 95 فلساً، ولحق به طيران العربية إلى 1.14 درهم. ومع استعجال جني الأرباح فقد اغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 2704 نقاط بانخفاض نسبته 1.93% مقارنة مع اليوم السابق. من جانب آخر اقتصرت التعاملات في بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي على سهم موانئ دبي العالمية المنخفض مجددا إلى مستوى 17.75 دولاراً. سوق أبوظبي وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية لم يختلف الوضع كثيراً حيث عاد التراجع إلى التعاملات رغم البداية الخضراء التي لم تدم سوى نصف ساعة أعقبها بدء انخفاض الأسعار تحت ضغط من قطاعي البنوك والعقار، وأغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3814 نقطة بخسارة نسبتها 0.63% مقارنة مع اليوم السابق. وتفوقت الأسهم الخاسرة على الرابحة بعدما تراجعت أسعار اسهم 18 شركة من إجمالي أسهم 25 شركة جرى تداولها، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 4 شركات فقط، واستقرار أسعار أسهم 3 شركات. ضغوط البيع ترهق المؤشرات الخليجية ومسقط يخالف بصعوده 0.49% تعرضت البورصات الخليجية أمس لموجة ضغوط بيعية في أعقاب الارتفاعات اللافتة التي حققتها خلال جلسات تداول الأحد مع تضرر معنويات المستثمرين سلباً بفعل معاودة أسعار النفط العالمية للهبوط مجدداً، حيث استقرت مؤشرات كل من دبي، وقطر، والكويت، والبحرين، وأبوظبي، والسعودية عند الإقفال داخل المربع الأحمر.. في حين خالف المؤشر العُماني الاتجاه الهابط بصعوده واختتامه ضمن المنطقة الخضراء، وحلق مؤشر مسقط 30 أمس وحيداً لليوم الثاني على التوالي مدعوماً بالأداء الإيجابي لقطاعي المالي و الخدمات الذي قاد إلى صعوده بنسبة 0.49% رابحاً حوالي 24 نقطة ليرتفع إلى مستوى 4965.81 نقطة، تبعه مؤشر الشريعة الذي ارتفع بنحو 0.23 واصلاً إلى مستوى 806.19 نقاط. وهبط المؤشر الرئيس للبورصة القطرية بنسبة 1.48% خاسراً نحو 133 نقطة من رصيده بفعل تراجع جميع قطاعاته ليستقر في نهاية الجلسة على مستوى 8848.86 نقطة، كما انخفض مؤشر الريان الإسلامي في نهاية التعاملات بنحو 1.87% واصلاً إلى مستوى 3149.55 نقطة، ونزل مؤشر جميع الأسهم عند الإقفال بمعدل 1.52% لينتهي عند مستوى 2352.21 نقطة. وتراجع المؤشر السعري لبورصة الكويت بنحو 0.74% فاقداً حوالي 37 نقطة بفعل الضغط المباشر من الأسهم القيادية وشح السيولة المتداولة بحسب محللين، لينزل إلى أدنى مستوياته منذ 12 عاماً ويقفل عند مستوى 4938.22 نقطة. واختتم المؤشر البحريني جلسته الثانية على هبوط بلغ نحو 0.65% مواصلاً خسائره للجلسة الخامسة على التوالي، تحت ضغوط من قطاعاته السوقية بقيادة الخدمات و البنوك، فاقداً حوالي 8 نقاط من رصيده لينزل إلى مستوى 1150.48 نقطة. وأغلق المؤشر السعودي تاسي على تراجع طفيف بلغ نحو 0.02% بعد جلسة شهدت تضاربات قطاعية بين الصعود والهبوط آلت في نهاية المطاف إلى خسارة المؤشر حوالي 1.20 نقطة من رصيده ليستقر عند مستويات 5610.45 نقاط، بعد المكاسب المتحققة في البورصة السعودية خلال الجلستين السابقتين التي بلغت نحو 2.85% أي بما يزيد على 151 نقطة. توزيعات الإمارات دبي الوطني قرر بنك الإمارات دبي الوطني عقد الجمعية العمومية بتاريخ 15 فبراير المقبل لمناقشة البيانات المالية عن العام الماضي ومقترح توزيع أرباح بنسبة 40% من رأس المال على المساهمين، التي تقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار درهم عن العام الماضي. وذلك إلى جانب بعض البنود الأخرى المدرجة على جدول الأعمال.
مشاركة :