تختلف الدورة الثامنة من مهرجان طيران الإمارات للآداب (2016)، عن بقية الدورات في زيادة عدد أيامها، لتصبح 12 يوماً بدلاً من خمسة أيام، كما الحال في الدورات السابقة. وبهدف التعرف على مستجدات الدورة الثامنة، التي محورها الزمن، وعلى أبرز محاور أنشطتها، التقت البيان إيزابيل أبو الهول المديرة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب ومديرة المهرجان في مقره بجوار مركز دبي الدولي للكتّاب في منطقة الشندغة، حيث أوضحت أن الدورة تنطلق في اليوم الأول من مارس المقبل من مركز دبي الدولي للكتّاب، مع مجموعة من الأنشطة والفعاليات والورش التي يشارك فيها كتاب وأدباء محليون ومقيمون. كما بينت جوهر ما يحويه من العروض السينمائية لأفلام ومسرحيات مقتبسة من أعمال شكسبير تعرض في نوفو سينما، مشيرة الى أنه تنتقل فعاليات المهرجان بعد برامج الانطلاقة، إلى موقعها السابق في قاعات فندق انتركونتننتال بدبي فستيفال سيتي، يوم السبت 5 وحتى 12 مارس المقبل. أسلوب العيش وقالت إيزابيل: ما أود التركيز عليه أن المهرجان معني بالمعرفة الشاملة التي ترتبط بالكتب المعنية بمختلف جوانب الحياة من الفنون والعلوم إلى صحة الفكر والعقل وأسلوب العيش، والكثير من الكتّاب المدعوين خبراء في تخصصاتهم والكثير منهم حققت كتبهم أعلى المبيعات. وأنشطة الأطفال تبدأ من عامهم الأول وحتى 18 سنة، ولها كتيب خاص بها لمساعدة الأسرة في سهولة الاختيار. وقدمت إيزابيل بعض الأمثلة: على صعيد الصحة هناك جلسة مع البروفيسور تيم سبيكتور، الخبير بأمراض السمنة والسكري، والذي يرجع أسباب انتشارهما إلى غياب البكتريا المعوية المسؤولة عن تفعيل عملية الاستقلاب، والتي تقضي عليها الأطعمة المعالجة والوجبات السريعة. كذلك جلسة مع العالمة والباحثة سوزان غرينفيلد التي تتحدث عن تأثير التكنولوجيا على الدماغ والتكيف السريع وضرورة حماية الأطفال منها خلال العمر حتى عمر أربع سنوات. كذلك جلسة جيمي أوليفر- عالم التغذية، المدرب الشهير في مجال عالم الحمية والتغذية، الذي يقدم وصفته لطعام صحي يُعد في 15 دقيقة مع تدريبات للرشاقة والصحة في مدة تعادلها. في الذاكرة وتنتقل إيزابيل في حديثها إلى أبرز فعاليات الدورة:تتنوع أبرز فعاليات هذه الدورة بين المحلية والعالمية، من احتفالية (في الذاكرة) في مساء اليوم الأول من المهرجان والتي تحتفي بمسيرة وإبداعات الشاعر والكاتب والدبلوماسي محمد خليفة بن حاضر المهيري (1948-2011)، إلى برنامج من الأنشطة التي تحتفل بمرور 400 عام على وفاة الكاتب والشاعر وليم شكسبير (1564-1616)، والتي تنطلق من اليوم الثاني للمهرجان بين عروض الأفلام والمسرحيات المقتبسة من أعمال شكسبير بالتعاون مع نوفو سينما وبين الورش وغيرها، إلى جانب عرض مونودرامي في ندوة الثقافة والعلوم. وهناك أمسية عشاء السفر عبر الزمن الذي يختار فيه أصحاب كل طاولة بمساعدة ضيفهم الكاتب، أفضل ما على أجيال المستقبل الاحتفاظ به من الحاضر ليجري وضعه في كبسولة افتراضية. تفرد يتميز الموقع الإلكتروني للمهرجان والخاص باللغة العربية، بوفرة المعلومات، مقارنة بالدورات الماضية. وكذا بسهولة الوصول إلى أسماء الكتاب المفضلين، اعتماداً، إما على صورة الكاتب أو محرّك البحث. وأما الفعاليات المذكورة تفاصيلها فتقتصر على الأنشطة التي يشارك فيها كتّاب عرب، وللرجوع إلى كافة جلسات وأنشطة البرنامج تمكن زيارة الموقع عبر الرابط: http://emirateslitfest.com/.
مشاركة :