خطيبا المسجدين الحرام والنبوي: التداوي من الذنوب أولى والاختلاس إثم عظيم (فيديو)

  • 1/20/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل - فريق التحرير: حث خطيبا الحرمين المكي والمدني على مجاهدة النفس في مواجهة المعاصي، وحمايتها من الآفات التي قد تلحق بها، فضلاً عن وقف الفساد بين الموظفين وأصحاب المسؤولية، باعتباره "جرمًا وإثمًا عظيمًا". وقال خطيب المسجد الحرام، فيصل غزاوي، إنه يجب اجتناب كل ما يفسد الصحة مثل التدخين وتناول المسكرات والمخدرات وغيرها من الخبائث، لافتًا إلى أنه يجب مجاهدة النفس وحمايتها من تلك السموم والآفات، وصيانتها عما يضر بكم من الأسقام، ولا يغب عنا قول الله “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”. وأضاف غزاوي في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: "كل شيء يضر البدن فهو داخل في النهي، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الإضرار بالبدن". اقرأ أيضًا: خطيب المسجد الحرام: التداوي والوقاية من الذنوب أولى من الأمراض والعلل (فيديو) [video width="640" height="360" mp4="https://twasul.info/wp-content/uploads/2023/01/xyo1WJKp1yj4v6R3.mp4"][/video] التداوي والوقاية من الذنوب وأوضح أن التداوي والوقاية من الذنوب أولى من الوقاية من الأمراض والعلل، متابعًا: "ربنا باري البرايا هو الذي يهدي كل نفس لجلب ما يصلحها وما ينفعها ودفع ما يضرها ويفسدها والإنسان بفترته يحتمي من الآفات ويجتنب الشرور والهلكات، وصور الحمية والاحتماء كثيرة، فيحتمي المرء مما يصيب جسمه من المحن كالحر والبرد". وتابع: الإنسان يحتمي مما يعرض جوارحه للأذى خاصة السمع والبصر، كما يمتنع عن أكل اللحوم التي تضر بصحته. وواصل: أيها الأخوة إذا كان للحمية الغذائية علاج ناجح ومجرب إلا أن هناك من تضعف إرادته ولا يقوى عن الامتناع عن الأطعمة والمشتهيات وليس بمقدوره ترك ما نصح عنه منها. خطبة المسجد النبوي وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إن التفريط في أموال المسلمين ومشاريعهم من أعظم الموبقات عند الله جل وعلا، قال صلى الله وسلم: "إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة"، فكيف يرضى المسلم بهذه العقوبة العظيمة عن هذه الدنيا الفانية. التفريط في أموال المسلمين وأضاف في خطبة الجمعة اليوم: "من مقاصد الشريعة الإسلامية عمارة هذا الكون بكل ما يعود على الناس بالنفع والصالح العام والخاص للمجتمعات والأفراد، ويدرء عن الكل الفساد والشر العريض". وتابع: "‏ولذا فالضرورة تدعو إلى التذكير ببعض الواجبات التي تتعلق بمصالح المجتمع وحياة أفرادها، إنها واجبات لمن ولي وظيفة عامة أو خاصة، لتحقيق مصالح المجتمع إذ بالإخلال بهذه الواجبات تكمن العوائق في التنمية والتقدم والتطوير والكلام عن ذلك في وقفات. -‏الوقفة الأولى: الواجب على كل موظف في الدولة أو القطاع الخاص أن يستشعر مسؤوليته أمام الله جل وعلا، وأن يعلم أنه قد تحمل أمانة عظيمة أمام الله سبحانه، ثم أمام ولي الأمر، ثم أمام المجتمع ككل، قال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). -‏الوقفة الثانية: إن القيام على تنفيذ المشاريع والمرافق التي تخدم المصالح العامة في البلاد بأحسن وجه وأكمل حال أمانة كل مسؤول من أعلى سلطة إلى أدنى مستوى من المسؤولية، فعلى الجميع التزام الأمانة والتحلي بلباسها، والتخلي عن الغدر. -‏الوقفة الثالثة: إن من أسباب الخراب العظيم والفساد الوخيم تعاطي الرشوة والتهاون في التصدي لها، تلك الجريمة النكراء التي تجعل من الحق باطلاً ومن الباطل حقًا. اقرأ أيضًا: خطيب المسجد النبوي: استغلال المناصب واختلاس أموال الدولة جرم وإثم عظيم (فيديو) استغلال المناصب للمصالح الشخصية ‏ -الوقفة الرابعة: من الجرم العظيم والأثم المبين استغلال المناصب للمصالح الشخصية أو الاختلاس من الأموال العامة. -‏الوقفة الخامسة: الواجب على كل موظف أن يتق الله في المسلمين، وأن لا يشق عليهم، وأن ييسر أمورهم وفق النظام المرعي من ولي الامر لتحقيق مصالح المجتمع. المسؤولية أمام الله -‏الوقفة السادسة: يا أصحاب الشركات التي تبوأت مقاليد العمل في المشاريع العامة، أنتم مسؤولون أمام الله عن كل ما تأخذون من المشاريع والأعمال، وسيأتي يوم تندمون فيه على التفريط، فمن أشد المحرمات المبالغة في تقديم الأسعار الباهظة التي تقدمها الشركات حال المناقصة لأخذ مشروع يصرف عليه من مال بيت المسلمين، فيحصل حينئذ التنافس على أسعار مغالى فيها وأقيام المبالغ بها لا لشيء إلا لأجل أن المشروع يعود للمصلحة العامة. -‏الوقفة الأخيرة: الواجب المتحتم والفرض اللازم على أجهزة الرقابة التي ولاها ولي الأمر هذه المسؤولية أن تتقي الله عز وجل، وأن تبذل جهدها في مراقبة كل صغيرة وكبيرة، وأن تحاسب كل جهة مسؤولة عن في كل مشروع محاسبة متناهية الدقة في الجليل والحقير. ‏واختتم خطيب المسجد النبوي بقوله: "شهر رجب من الأشهر الحرم يجب فيها كغيرها من الشهور تعظيم حرمات الله سبحانه، والوقوف عند حدوده عز شأنه، ولهذه الأشهر مزية عظيمة عند الله سبحانه وتعالى قال عز وجل ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ)، واعلموا أنه لم يثبت تخصيصها بعبادة، والواجب إتباع السنة، و الابتعاد عن البدع". [video width="640" height="360" mp4="https://twasul.info/wp-content/uploads/2023/01/srKXc1MnznY09-a0.mp4"][/video] The post خطيبا المسجدين الحرام والنبوي: التداوي من الذنوب أولى والاختلاس إثم عظيم (فيديو) appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .

مشاركة :