استعدادت مكثفة تشهدها محافظة العيدابي؛ قبل إطلاق فعاليات مهرجان جازان للعسل في نسخته الثامنة، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان. تشهد منطقة جازان، كل عام كرنفالًا يعرض فيه النحالين منتجاتهم من العسل الذي تتميز به المنطقة، ويشارك فيه عدد كبير من النحالين عارضين أنواعًا من العسل الذي تشتهر به المنطقة من أهمها "السدر، والسمر، والسلم". وحقق المهرجان في السنوات الماضية نجاحات متواصلة، إذ يحظى باهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، ونائبة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد. ساهم المهرجان في الحفاظ على العسل البلدي، وتعزيز المردود الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وأصبح عامل جذب سياحي وتراثي وتحسين جودة العسل وزيادة إنتاجه، وتطوير صناعة العسل. وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان المهندس محمد بن علي آل عطيف، أن الوزارة تقدم للنحالين خدمات تعزز حبهم لهذا المنتج، عبر منصة الخدمات الإلكترونية "نما"، إذ تشتمل على أكثر من 13 خدمة، منها إصدار تراخيص المناحل، وتصاريح مزاولة المهنة، وتأييد العمالة وغيرها. أوضح آل عطيف، أن عدد الخلايا بلغ أكثر من 59418 خلية نحل، وجاوز عدد النحالين في منطقة جازان 4000 نحال، من بينهم 800 نحال حصلوا على التراخيص. وبيَن أن النحالين والراغبين في هذا المجال، يحظون بخدمة التدريب من خلال مركز التدريب الزراعي بمنطقة جازان؛ لتمكينهم من تحقيق أهدافهم من الإنتاج والاكتفاء الذاتي والحصول على مصدر رزق لهم. وأضاف أنه جرى تدريب 12 سيدة في المرحلة الأولى، و140 متدربًا ومتدربة في المرحلة الثانية. تشتهر منطقة جازان بتنوع تضاريسها وخصوبة تربتها، وتوفر الغطاء النباتي المميز لما حباها الله من موقع استراتيجي جنوب غرب مملكتنا الحبيبة، إذ تتنوع المحاصيل الزراعية والسمكية والحيوانية وإنتاج العسل. ويتغذى النحل على مراعي متنوعة في المنطقة مثل (السدر، والسمر، والسلم، والدوم، والقتاد، والضهيانة، والسحايا، والأثل). بتوجيه من سمو أمير منطقة جازان، بأن تكون المنطقة محمية للنحل البلدي؛ فقد حرصت وزارة البيئة والمياه والزراعة في تحقيق هذا التوجه. وصدرت موافقة وزير البيئة والمياه والزراعة؛ بتخصيص منطقة جازان بكافة محافظاتها لتربية سلالات النحل البلدي، ومنع دخول سلالات النحل المستورد، الأمر الذي يساهم في الحفاظ على النحل المحلي وزيادة إنتاجه.