قال الكاتب الصحفي المصري، أحمد جمعة، إن حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة تحاول كسب شرعية من خلال دعوتها لاجتماع لوزراء الخارجية العرب، رغم انتهاء ولايتها. وأعلن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته، يوم الأحد المقبل إجازة رسمية مفاجئة للجهات العامة وما في حكمها الواقعة داخل نطاق طرابلس الكبرى بمناسبة انعقاد «المؤتمر التحضيري لوزراء الخارجية العرب». وأضاف الصحفي المصري في تصريحات لـ(الغد) الإخبارية أن حكومة الدبيبة تعترف بها الأمم المتحدةـ لكن الدعوة لهذا الاجتماع له دلالات خطيرة، ولهذا السبب عزف الكثير من وزراء الخارجية العرب. وأكد الصحفي المصري أن حكومة الدبيبة تأكدت من أن عددا من وزراء الخارجية العرب لن يحضروا اجتماع طرابلس، وبالتالي سيكون التمثيل أقل، وسيفقد أهميته. وذكرت مصادر بحكومة الوحدة الليبية لـ”الغد” أن بعض وزراء الخارجية العرب اعتذروا عن حضور اجتماع طرابلس. وأشارت المصادر  ذاتها إلى أن اجتماع طرابلس سيعقد في موعده. كما أدان وزير الخارجية بحكومة فتحي باشاغا الدعوة لاجتماع وزراء الخارجية العرب بطرابلس. ودخل الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب في العاصمة الليبية طرابلس على أجندة المناكفات السياسية بين الحكومتين المتنازعتين على السلطة. في المقابل، ردت «حكومة الاستقرار» برئاسة فتحي باشاغا، على لسان وزارة خارجيتها على الدعوة لاجتماع وزراء الخارجية العرب بطرابلس برئاسة حكومة الدبيبة «منتهية الولاية والشرعية». واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في العاصمة الليبية طرابلس، صباح الخميس، بين ميليشيات مسلحة بالقرب من المطار الدولي، قبل أن تهدأ الأمور.