كررت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، اليوم الجمعة، إثر زيارة لموسكو استمرت يومين، طلبها السماح بالوصول بدون عوائق لجميع أسرى النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وشدّدت سبولياريتش التي التقت خصوصا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على “أهمية احترام القانون الإنساني الدولي”، لافتة الى “مخاوف إنسانية كبيرة أخرى مرتبطة بالنزاع المسلح الدولي بين روسيا وأوكرانيا”، وفق ما أورد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر. وجددت مطلب اللجنة الدولية الملح منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا والقاضي ب”إتاحة الوصول الكامل والمنتظم بدون عوائق إلى جميع أسرى الحرب أينما كانوا”. هي الزيارة الأولى لسبولياريتش إلى روسيا منذ توليها رئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أكتوبر/تشرين الأول 2022. وجاءت بعد زيارتها أوكرانيا في ديسمبر/كانون الأول لمناقشة الملف نفسه. إضافة إلى لافروف، التقت أيضًا نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين وكذلك المسؤولة المكلفة ملف حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا. زيارة أسرى الحرب هي إحدى المهام الأساسية للجنة الدولية للصليب الأحمر وتضمنها اتفاقيات جنيف. وكانت اللجنة الدولية قد زارت أسرى حرب من كلا الجانبين، لكن هذه العملية ظلت متقطّعة ومحدودة. تسمح الزيارات لفرق اللجنة الدولية بالتحقق من ظروف الاحتجاز وكيفية معاملة الأسرى وتزويدهم خصوصا بالبطانيات والملابس الدافئة ومستلزمات النظافة الشخصية والكتب وإيصال أخبارهم إلى عائلاتهم. تعرضت اللجنة الدولية في الأشهر الأخيرة لانتقادات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبر أنها لم تفعل ما يكفي. وفي ردّ مبطن على هذه الانتقادات، شدّدت ميريانا سبولياريتش في تصريحات للصحافيين في جنيف منتصف ديسمبر/كانون الأول على صعوبة المهمة والمخاطر التي تهدد فرقها أثناء زيارة الأسرى. على صعيد متصل، ناقشت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في روسيا الوضع في مناطق نزاع أخرى من بينها سوريا حيث تدعم موسكو عسكريا نظام الرئيس بشار الأسد، فضلا عن منطقة الساحل والقرن الإفريقي، وفق البيان نفسه.