كثّفت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» من وجودها ميدانياً في نقطة تماسّ بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، حين أنزل الجانب الإسرائيلي جرافات عملت على الخط الحدودي المعروف بـ«الخط الأزرق» في جنوب البلاد. وكانت حفارة إسرائيلية قد خرقت، الأربعاء الماضي، الخط الأزرق في سهل مرجعيون جنوب لبنان على مرحلتين، وألزمت قوة من الجيش اللبناني إسرائيل بالتوقف عن متابعة الأشغال عند هذا الخط. ووقف عناصر الجيش اللبناني مقابل الجرافة التي كانت تقوم بأعمال الحفر، وحضرت قوات من «اليونيفيل»؛ لمتابعة ما يجري. وتزامن ذلك مع استنفار إسرائيلي، حيث وصلت دبابتا ميركافا واكبتا الجرافة والجنود على الأرض. وأعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، في بيان أمس، أن «جنود حفظ السلام التابعين لـ(اليونيفيل) موجودون على الأرض في موقع الأشغال؛ لمراقبة ما إذا كان هناك أي انتهاك للخط الأزرق وتقليل التوتر ومنع سوء الفهم». وأكد: «إننا على اتصال دائم مع الطرفين ونؤكد حساسية أي أشغال أو أنشطة قريبة من الخط الأزرق». وأشار إلى أن «الوضع هادئ على الأرض».
مشاركة :