ناشط شيعي لـ : حزب الله ونظام الأسد مارسوا التجويع ضد أهالي مضايا

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الناشط اللبنانى الاعلامى الشيعى علي الامين لـ»المدينة» أن اعلان مضايا الذى اصدره مع مجموعة من احرار الشيعة هو تضامن مع المحاصرين وشجب لعملية الحصارمن قبل النظام السورى وحزب الله وهو معد لتوقيع كل المتضامنين ضد التجويع والحصار وقد اصدره لبنانيون شيعة ويدعون لأوسع حملة تضامن مع المحاصرين لفك الحصار وادخال المواد الغذائية . واضاف: ما هو فاجع انسانياً أن تصبح حياة المدنيين وسيلة لتحقيق غايات سياسية . إذ أنّ الإنقسام السياسي ، وحتى الحرب ، في المعايير الإنسانية والدولية كلها، يجب ألاّ تكون وسيلة من وسائل منع الغذاء والدواء والماء عن الآمنين. رغم هذا تشهد مضايا حصاراً مستمراً منذ مطلع صيف 2015. ومن الثابت أنّ هذا الحصار يطاول أكثر من أربعين ألفًا. وهو حصار لا يفرضه النظام السوري وحزب الله بحقّ مجموعة من المرتزقة ، أو مجموعة من المقاتلين القادمين من العراق ، ولا عناصر تابعة لتنظيم داعش ، ولا جنود صهاينة ، بل يستهدف سوريين وأبناء منطقة الزبداني وقرى القلمون . أي أنّ المحاصرين ، من قبل عناصر حزب الله ، هم مواطنون سوريون على أرضهم. لذا اعلان مضايا هو بيان تضامن مع المحاصرين وشجب لعملية الحصار وهو معد لتوقيع كل المتضامنين ضد التجويع والحصار. اصدره لبنانيون شيعة ويدعون لأوسع حملة تضامن مع المحاصرين لفك الحصار وادخال المواد الغذائية . وقال: وتورط حزب الله بلدة مضايا هو تورط في حصار سوريين، فمهما بلغ توصيفهم من قبل حزب الله ، لا شيء يعطيه أيّ حقّ في أن يقاتلهم على أرضهم ويحاصرهم ويدمّر قُراهم ويُساهم في تَهْجيرهم هم الذين هُجِّر جزءٌ كبير منهم من بلدات القصير وبلدات ممتدة على طول الأراضي السورية المحاذية للبنان.واضاف: مضايا، أهلها ممنوعون من الدخول والخروج من البلدة !!… وحتى مع ادخال المساعدات الغذائية فان الحصار لم يزل مستمرا بل ثمّة “عملية نهبٍ منظم وخبيث للبلدة من خلال عمليات شراء لبيوتٍ وأراضٍ ، تكشف عن مخطط لتغيير ديمغرافي إمّا بالضغط النفسي والاقتصادي والغذائي ، أو بالتدمير الممنهج كما حصل في الزبداني”. وتابع: ليس هذا فحسب. فإزاء جريمة الحصار وتداعياتها الإنسانية الخطيرة على المدنيين، التي أكدتها منظمات دولية وإنسانية محايدة عاملة على الأراضي السورية، كشفت التقارير الإعلامية والصحافية عن مأساة أدّت إلى ما يشبه المجاعة وسوء التغذية للسكان، وتسببت في موت العشرات بسبب الجوع أو انعدام سُبل الحصول على الدواء. في مقابل هذا الواقع برزت ظاهرة الإستهزاء بمأساة مضايا. ظاهرة تورّط بها إعلاميون وناشطون ووسائل إعلام جدّية، وانتقدها الإعلام الأمريكي والأوروبي . حملة أوحت وصرخت بأنّ كل ما يقال عن مجاعة مضايا إن هو إلاّ كذب. واستعرض بعض الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي ساديتهم بشكل مثير للشفقة وللإشمئزاز. وقال: في مقابل هذه التغطية على جريمة الحصار، بدا أنّ القوى السياسية والدينية لدى الطائفة الشيعية لم تطلق أيّ موقف يستنكر هذا السلوك ، في الحدّ الأدنى، قبل أن تستنكر حصار مضايا بمشاركة من قبل حزب الله . ليس خافياً أنّ أطرافاً أساسية في الممانعة، كالتيار الوطني الحرّ وتيار المردة، مثل سليمان فرنجية وحتى وئام وهاب، عبروا بوسائل مختلفة عن إعتراضهم على حصار مضايا وغيرها. والبطريرك بشارة الراعي كان له موقف رافض لمنطق الحصار والتجويع . وقال كان مؤسفاً الصمت المريب والمؤسف من قبل من يضعون أنفسهم في موقع المسؤولية داخل الطائفة الشيعية اللبنانية. لهذا بادر عددٌ من الناشطين المدنيين، الذين ينتمون إلى الطائفة الشيعية، بإطلاق “إعلان مضايا”، لإدراكهم أنّ ما يجري في سورية.

مشاركة :