ينطلق في الساعة الثالثة عصر غد «السبت»، سباق مهرجان الشيخ زايد للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، الذي ينظمه نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ضمن مشاركة النادي في أنشطة وفعاليات مهرجان الشيخ زايد، وتبلغ مسافته أكثر من 6 أميال بحرية. ويشارك في السباق أكثر من 50 محملاً على متنها نوخذة وبحارة شباب من كل إمارات الدولة، حيث ترفع المحامل أشرعتها من جزيرة اللولو نقطة الانطلاقة، باتجاه خط النهاية أمام مقر النادي على كورنيش أبوظبي، حيث يتم تتويج أصحاب المراكز الأولى. وكان النادي قد أعلن عن فتح باب التسجيل يوم الاثنين الماضي، واستمر لمدة 4 أيام. ويأتي تنظيم السباق ضمن مشاركة نادي أبوظبي للرياضات البحرية في أنشطة وفعاليات المهرجان، والذي يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات التراثية، ومن ضمنها سباقات المحامل الشراعية التي تحمل اسم المهرجان، ويُعد المهرجان أكبر تجمع لتقديم مفردات التراث الإماراتي العريق في أروع صوره، ومنها التراث البحري الذي يتضمن تفاصيل كثيرة مليئة بالعادات والتقاليد السمحة والكرم، والسباقات التراثية، والتي تروي قصص رائعة عن حياة الأجداد والآباد في ارتياد البحر. وتشهد سباقات فئة 22 قدماً دائماً مشاركة كبيرة، وفي كل المناسبات، ويقصدها الشباب لخوض تجارب تعزز من الهوية الوطنية، وتربط الماضي بالحاضر تطلعاً لمستقبل أكثر إشراقاً. من جانبه، أكد خليفة الرميثي، رئيس قسم السباقات التراثية بنادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن مشاركة أكثر من 50 محملاً في سباق مهرجان الشيخ زايد للمحامل فئة 22 قدماً، هو تأكيد على مكانة السباق لدى شباب الوطن، حيث إن هذه الفئة مخصصة للبحارة الشباب، وهم في طريقهم إلى السباقات الأكبر في الفئات الأخرى، وهذا نابع من حرصهم على التمسك بالتراث، والعمل على الحفاظ عليه، إلى جانب خوض تجارب مليئة بالحماس والتحدي، والفوز بالجوائز القيمة التي ترصد لأصحاب المراكز الأولى. وقال: تنظيم سباقات مهرجان الشيخ زايد المتعددة في كل فئاتها، يأتي التزاماً ومشاركة من النادي في عمل وطني مهم، كون المهرجان يحمل اسم المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حرص على أن يكون التراث هو المشعل الذي يضيء طريق الإمارات نحو التقدم الحضاري، بقوله «من ليس له ماضي، ليس له حاضر ولا مستقبل».
مشاركة :