وقفة بر ووفاء أم عقوق وجفاء؟

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

المملكة العربية السعودية، هذه الدولة الفتّية الخيّرة الكريمة .. مدت أياديها البيضاء، بالخير والعطاء، لمشارق الأرض ومغاربها، من باب البذل اللامحدود، والعطاء اللامردود !! فلو بحثت عن رقعة من الأرض لم تصلها تلك اليد الكريمة بالهبة والعطاء، لتعبت كثيراً !!. فإذا كان هذا نهج المملكة مع من هم خارج أرضها، ممن لم يعيشوا أصلاً على ترابها الطاهر، ولم يشربوا من مائها الزُلال!! فيا ليت شعري بمن احتوتهم تلك الأرض، وحضنتهم، واحتضنتهم، بل للعلم أن الأغلبية ليسوا في الأساس من صلبها، لكنها أعطتهم الأمن والأمان، والعيش بسلام، دون أي التزام من ضرب خمس على تجارتهم أو ضرائب!! فأصبحوا من أكبر التجار، بل هم هوامير المال والأعمال!! ليس على مستوى المملكة فقط، بل على المستوى العربي والعالمي !!. هذه الأم العظيمة، وأقصد بها الأرض المباركة، أرض الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية، التي أحتوت أبناءها ومقيميها، بل من فرط كرمها أنها منحت من لم يكن أساساً من صلبها، الحرية المطلقة، ليمارس تجارته بكل أريحية، بل وتمده بالعون والمساعدة، والخدمات، والتسهيلات، حتى أصبحوا في المال والأعمال، والتجارة والصناعة ممن يُشار لهم بالبنان العالمي !! بل زادت على الكرمٍ إكراماً عندما منحت لهم جميعاً الجنسية السعودية، أغلى، وأثمن ما يمكن أن يتمناه المرء أو يحصل عليه!!. هذا ما قدمته هذه البقعة المباركة من الأرض لمواطنيها، ومقيميها على السوا، فماذا قدموا هم لها ؟!!. أين سد الدين، ورد الجميل ؟!! أين وقفة النبل والبر لهذه الأرض الطاهرة النبيلة ؟!! وخاصة في هذه الأيام الحساسة، التي يبان فيها ويتضح الماس من النحاس، والصدق من الخداع، والعطاء من الجفاء!! هذا الاختبار العملي ، وهذا المحك الحقيقي، والذي يظهر من خلاله الزبد من النفع !!. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ? وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) الرعد. Drsaeed1000@hotmail.com Twitter:@drsaeed1000

مشاركة :