«السكوتر» .. أطباء يحذرون وآباء يرضخون لرغبات أطفالهم

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر متخصصون من خطورة ممارسة اللعب بالسكوتر الكهربائي دون ارتداء وسائل السلامة والجهل باستخدامة، مشيرين إلى ازدياد حالات الإصابة الناتجة عنه في عيادات العظام والطوارئ، في الوقت الذي ينتهي فيه دور بعض الآباء – حسب قولهم - عند الرضوخ أمام إلحاح الطفل على شراء اللعبة دون رقابة ومتابعة. وقال الدكتور هاني سعد محيي الدين إخصائي جراحة العظام في مستشفى حامد الأحمدي، "إن في الفترة الأخيرة ازدادت حالات الإصابة التي استقبلتها عيادات العظام والطوارئ الناتجة عن استخدام السكوتر الكهربائي"، مشيراً إلى أن خطر السكوتر يكمن في السرعة التي تؤدي إلى فقدان التوازن والسقوط على الأرض، ما ينتج عنه كدمات ورضوض في الرأس وكسور في الطرف العلوي أو السفلي للجسم. من جهته أشار الدكتور محمد خليل إخصائي العلاج طبيعي في مستشفى وقاية الطبي، إلى أنه على الرغم من أن الجهاز يعد وسيلة ترفيه خاصة للأطفال ووسيلة تنقل ومرح إلا أنه يسبب عددا من المشكلات الصحية التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار عند اتخاذ قرار بشرائه للأطفال. وأوضح الدكتور خليل، أن السير بسرعة كبيرة مع عدم توافر أي إمكانيات لحفظ اتزان الجسم على جهاز متحرك يجعل الإنسان عرضة للسقوط أو الارتطام بما يحيط به من أدوات، ما يؤدي إلى حدوث الكدمات التي قد تصيب العضلات والمفاصل وانتهاء بالكسور وإصابات العمود الفقري، وفي حال انتهاء بطارية الجهاز فإنه يتوقف فجأة، ما يؤدي إلى حركة المستخدم بفعل القصور الذاتي، وهذا قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. ولفت إلى أن الحركات الدائرية المفاجئة التي يقوم بها بعض الأطفال تؤدي إلى فقدان الاتزان لبعض اللحظات، حتى لا تصبح قدرة الإنسان على حفظ الاتزان الديناميكي معدومة، ما يؤدي إلى كثير من التشوهات والكدمات. ونصح الدكتور خليل بارتداء أدوات السلامة كالخوذة خاصة في منطقتي الركبة والمرفق والتدريب على الاتزان الحركي وكيفية حماية الجسم حال السقوط المفاجئ وكذلك استخدام أماكن مخصصة له لتتوافر فيها سبل الوقاية من الحماية من الصدمات. وقالت أمل الجهني الإخصائية الاجتماعية في جامعة طيبة "إن بعض الآباء يتركون أبناءهم ليتجولوا على السكوتر بسرعة وبشكل عشوائي بين زوار المولات التجارية والأماكن العامة المكتظة بالناس ما يؤدي إلى مضايقة الآخرين وتعريض الجميع للخطر، كما يقوم بعضهم ممن لم يتقن مهارة القيادة الآمنة بالتدرب على قيادتها في الأسواق ما يؤدي إلى مضاعفة فرصة وقوع الحوادث. وأضافت الجهني، "إن كثيرين يعتبرون السكوتر مجرد لعبة، بينما هو في الحقيقة وسيلة نقل لا تقل عن الدراجات النارية الصغيرة، ويفترض أن يتم التعامل معها على هذا النحو، سواء من ناحية التنظيمات والقواعد الخاصة باستخدامها أو من ناحية وسائل السلامة"، مشيرة إلى أن كثيرا من الآباء يرضخ لشرائها تحت إلحاح أطفالهم، ويضطر البعض إلى شراء السكوترات الأرخص سعراً، غير مدركين أن هناك فروقا في جودة التصنيع والبطاريات المستخدمة، حيث إن بعض البطاريات قد يتسبب في حدوث الحرائق". وأشارت إلى أن استخدام السكوتر في المجمعات التجارية المكتظة يخلق جواً من الفوضى ويتسبب في تعريض الطفل والآخرين للخطر، خاصة في ظل غياب أي تعليمات أو قواعد خاصة لتنظيم استخدامها، مضيفة أن "هناك أشخاصا مجهولين وتاجرات يقومون ببيع السكوترات بدون رقابة وبأسعار متفاوتة، ومواصفات لا ترقى إلى درجة السلامة المطلوبة". وأكدت أن دور الآباء لا يجب أن ينتهي عند شراء السكوتر، حيث من المفترض أن يحرصوا على وجود تعليمات دقيقة وواضحة لوقت ومكان استخدامه، وضرورة توفير خوذة وواقيات للركب والمرافق والالتزام بارتدائها في كل مرة.

مشاركة :