يعرض كتاب " المرأة السعودية: احتفالية النجاح" واقع المرأة في السعودية على النحو الذي نادرا ما كان معروفاً به من قبل. وهو يستند إلى سلسلة من المقابلات الشخصية مع شخصيات استثنائية من السيدات السعوديات - المتعلمات والمحترفات اللواتي كانت إنجازاتهن خلال العقد الماضي والحاضر مدعاة لهذه الاحتفالية. واستنادا إلى هذه المقابلات التي بلغ عددها 40 مقابلة - من خلال حوارات مباشرة - يتناول كل فصل سيدة سعودية يكشف عن معلومات عن آرائها وتوجهاتها تجاه حياتها. كما يقدم الكتاب لمحة شاملة عن حياة هؤلاء السيدات المؤثرات والناجحات، اللواتي عانين التحديات، وكثيرا ما سعين إليها. واختارت الدكتورة منى المنجد مؤلفة الكتاب، هؤلاء السيدات المتفوقات على أساس تعليمهمن ومهنيتهن ولتأثيرهن الاجتماعي أو الاقتصادي فضلا عن مساهمتهن الإيجابية الرائعة في المجتمع السعودي. واعتمَدت الدكتورة المنجد في مقابلاتها مع كل امرأة على مجموعة من الأسئلة حول الأسرة، والتعليم، والعمل، وعلى آرائهن في القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وتقول الدكتورة المنجد، إن المرأة في السعودية تمثل مصدراً نفيساً من الطاقة الاقتصادية، وهذا المصدر غير مستغلٍ إلى حد كبير. وسوف يوفر الاستثمار في تعليم المرأة والتدريب والاستيعاب الاحترافي عوائد ومكافآت كبيرة، سواء اليوم أو في المستقبل. وتعتمد التنمية الناجحة للمجتمع على كل من الرجال والنساء، حيث إنه يجب عليهم جميعاً المشاركة في الأنشطة الوطنية. والمرأة القوية تقف جنبا إلى جنب مع الرجل القوي الذي يلهمها، ويدعمها، ويشجعها، ويساعدها على شق طريقها. وفي الوقت الحاضر، فإن المرأة السعودية تحصل بشكل متزايد على أدوار عامة بارزة في المجتمع كمعلمات وسيدات أعمال ومصرفيات، وطبيبات، وعالمات، وأهل الخير، وعاملات في الرعاية الاجتماعية، وكاتبات، وفنانات، ومصممات، ومصورات، ورياضيات، وعضوات في الحكومة. ومن خلال إنجازاتهن فإنهن يتحركن خارج الحدود التقليدية المحصورة في المنزل والعائلة، وهن يمارسن تأثيراً إيجابياً على المجتمع. وأصبحت أصواتهن مسموعة وهي تعكس الدافع والعزيمة والطموح لجميع هؤلاء النساء اللواتي يعملن بجهد ليصبحن أعضاء فاعلين في المجتمع وفي بناء بلدهن. واليوم، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يسعى إلى مسار مستنير من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في السعودية، وساهمت اهتماماته في العمل الاجتماعي والثقافي والإنساني إلى جانب إنجازاته الاجتماعية والثقافية الكبيرة في تنمية وتقدم المملكة على المستويين الوطني والدولي، وتعزيز سمعتها في جميع أنحاء العالم. يحتفي الكتاب بإنجازات عدد من السيدات الرائدات اللواتي تسلقن بشجاعة سلم النجاح، وعملت كل منهن بجد لتصبح بطلة في مجالها الخاص والقيام بإحداث فرقٍ من خلال تحسين نوعية حياة الإنسان، خصوصاً حياة المرأة في مجتمعها. كانت لديهن الرغبة في التغيير والتحديث ويرغبن في تقديم صورة تقدمية للعالم. يتحدى كتاب "المرأة السعودية: احتفالية النجاح" المفاهيم الخاطئة وسوء الفهم في بقية أنحاء العالم حول وضع المرأة السعودية، كما أنه يسهم في فهم إنجازاتها ومسؤولياتها في هذه الأوقات المتقلبة، ما يساعد على تعزيز دورها في التنمية الوطنية.
مشاركة :