أجلت السلطات في كوريا الجنوبية، أمس، نحو 500 شخص إثر نشوب حريق هائل التهم عشرات المنازل في آخر الأحياء الفقيرة بالعاصمة سيؤول، قبل عطلة رأس السنة القمرية، على ما أفادت السلطات. ويُظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت نيراناً تلتهم قرية غوريونغ، وهي منطقة عشوائية تقع في ظل الأبراج الشاهقة في حي غانام الراقي، وتعد قرية غوريونغ جزءاً من غانام وارد، وهي أغلى منطقة تم بناؤها في العام 1980. أحرقت النيران، نحو 60 مسكناً وأُخمدت بالكامل بحلول الظهيرة، بحسب عناصر الإطفاء. ولم يتمّ الإبلاغ عن سقوط ضحايا، ولا يزال سبب الحريق مجهولاً، وفق المصدر نفسه. وقال المسؤول في مركز الحرائق والكوارث في سيول تشوي جاي-يونغ: «نخطط لفتح تحقيق إضافي في هذه القضية»، فيما أكد السكان أنهم لم يُفاجؤوا بالحريق. وشهد الحي 8 حرائق على الأقل منذ العام 2012، منها حريق أمس. بدوره، أمر الرئيس يون سوك يول السلطات بتعبئة كل الموارد للسيطرة على الحريق. تأسست قرية غوريونغ في العام 1988، وتضمّ 550 مسكناً تقريباً، بحسب أرقام رسمية، وتعد الحياة في هذه القرية بعيدة كل البعد عن الحياة الفخمة والبرّاقة في حيّ غانام المجاور. تعمل كوريا الجنوبية على سدّ الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، وقررت العام الماضي حظر شقق الطابق السفلي الضيقة التي اشتهرت بفيلم «باراسايت» الحائز على جائزة الأوسكار، بعد أن غرق أربعة أشخاص في منازلهم تحت الأرض أثناء فيضانات.