رفضت مجموعة “فاجنر” الروسية تصنيف واشنطن لها كـ”منظمة إجرامية”، وأكدت أنها مؤسسة أمنية تعمل وفق القانون. وكانت الولايات المتحدة أعلنت تصنيف مجموعة فاجنر بأنها “منظمة إجرامية عابرة للحدود”، وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، إن هذه الخطوة هي نتيجة عمليات فاجنر المستمرة في أوكرانيا، والتي وصفها بأنها ارتكبت فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان.     ما هي مجموعة فاجنر؟ تأسست مجموعة فاجنر القتالية الروسية شبه العسكرية عام 2014، وفي العام نفسه تم تكليفها بأولى مهامها علنا في شبه جزيرة القرم، حيث ساعدت عناصرها القوات الانفصالية المدعومة من روسيا على السيطرة على القرم حينذاك. ومع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا جرى حشد عناصر “فاجنر” في بداية الحرب لتعزيز القوات الروسية المتمركزة على الخطوط الأمامية، لكن مع استمرار الحرب، تزايد الاعتماد على عناصرها بشكل أكبر في المعارك الحاسمة خاصة على جبهات باخموت وسوليدار. وتشير التقديرات إلى أن 20 ألفا من عناصر مجموعة فاجنر يقاتلون حاليا في أوكرانيا، لكن مجلس الأمن القومي الأمريكي لفت إلى أن مجموعة فاجنر تنشر نحو خمسين ألف شخص في أوكرانيا، معظمهم سجناء صدرت بحقهم أحكام في روسيا.     ورغم انخراطهم بشكل متزايد في الحرب، يقول خبراء إن فاجنر تكبدت خسائر بشرية كبيرة دون إحراز تقدم كبير يصب في صالح القوات الروسية. ولا يجيز الدستور الروسي إنشاء شركات عسكرية خاصة أو جيش مرتزقة؛ إذ ينص على أن مسئولية الأمن والدفاع عن البلاد تقع على عاتق الدولة دون غيرها. ورغم ذلك فإن القانون يسمح للشركات التي تديرها الحكومة بإنشاء وامتلاك قوات أمن مسلحة خاصة، وهي ثغرات قانونية يقول خبراء إنها تتيح لمجموعة فاجنر العمل.