أعلنت شركة المياه الوطنية الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الخزن الإستراتيجي للمياه في مدينة جدة بنسبة (97 في المائة) التي تبلغ طاقتها الإجمالية (2) مليون متر مكعب وبتكلفة بلغت (760) مليون ريال. ويتضمن تنفيذ المشروع (11) خزانًا خرسانيًا مسلحًا بسعة إجمالية تقدر بأكثر من (187.500) متر مكعب لكل خزان، وقد تم إدخال هذه الخزانات إلى حيز الخدمة لتأمين الوفر المائي لسكان مدينة جدة. كما أوضحت الشركة أنها أنجزت (70 في المائة) من المرحلة الثانية من مشروع الخزن الإستراتيجي التي تبلغ طاقتها الإجمالية مليون متر مكعب، وبتكلفة بلغت (374) مليون ريال. وتتضمن المرحلة بناء (6) خزانات خرسانية مسلحة بسعة إجمالية تقدر بأكثر من (166) ألف متر مكعب لكل خزان. أما المرحلة الثالثة من المشروع فقد أنهت الشركة ما نسبته (31 في المائة) منها، وتبلغ طاقتها الإجمالية مليون متر مكعب، وبتكلفة تتجاوز (451) مليون ريال. وتتضمن هذه المرحلة من المشروع بناء (4) خزانات خرسانية مسلحة بسعة إجمالية تقدر بـ (250) ألف متر مكعب لكل خزان. وأشارت الشركة إلى أن مشروع الخزن الإستراتيجي يعتبر الأول من نوعه لمواجهة الطلب المتزايد على المياه، ويقدم حلاً جذريًا لتحديات خدمات قطاع المياه؛ وذلك وفق رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الأمن المائي، وتلمس الاحتياجات الخدمية للمواطنين، وبدعم ومتابعة من سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وسمو محافظ جدة. وأوضح مدير وحدة أعمال مدينة جدة بشركة المياه الوطنية المهندس فواز بحلس بأن الشركة حققت نجاحًا في إنهاء أكثر من (66 في المائة) من مكونات المشروع البالغ عددها (21) خزانًا، وذلك وفق أداء الشركة المتسارع في التنفيذ؛ مما سوف يسهم - بإذن الله - في استمرار ضخ المياه لمدينة جدة بشكل مستمر، وتلافي أي نقص طارئ. وأشار المهندس بحلس أن الشركة بدأت العمل في تنفيذ المشروع عام (2012م) ليصبح إجمالي الخزن الإستراتيجي بمدينة جدة نحو (4) ملايين متر مكعب من المياه، وبتكلفة مالية تقديرية تجاوزت (1.5) مليار ريال. وأكَّد أن أدوات تنفيذ المشروع جاءت وفق معايير ومقاييس فنية عالمية ومواصفات عالية الجودة، وأن تشغيل المشروع سيسهم - بمشيئة الله - في تحسين إدارة الطلب على المياه في مدينة جدة، إضافة إلى أنه سوف يسهم في تفادي حدوث أي أزمة في الطلب على المياه. وأضاف بحلس أن التحديات التي تواجه قطاع المياه في مدينة جدة فرضت استحداث حلول مستدامة من التقنيات الحديثة، والإمكانات الإنشائية المتطورة، والبنى التحتية المستقبلية التي ستمكّن من تحقيق الخطط الاستباقية للشركة في مواجهة النمو السكاني، وارتفاع الطلب المتزايد على المياه. وأشار إلى أن شركة المياه الوطنية تسعى بشكل مستمر للارتقاء بخدمات قطاع المياه والخدمات البيئية في المدن التي تشرف عليها، والممثلة بمدن الرياض وجدة ومكة المكرمة والطائف.