أقرّ مجلس اجتماع «الطاولة المستديرة» الخاص في وزارة التعليم العالي، حول القيادة الإدارية في مؤسسات التعليم العالي، «عقد مؤتمر للقيادات الإدارية الحكومية في المملكة»، بعنوان «الواقع والتطلعات»، وذلك في مقرّ معهد الإدارة العامة في الرياض، خلال شهر صفر من العام المقبل. وأكّد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، في كلمة ألقاها نائبه الدكتور أحمد السيف، خلال الاجتماع الذي نظمه معهد الإدارة العامة، بمشاركة 60 قيادياً حكومياً، أن «الانتقال من بيئة التحليل إلى مرحلة صناعة القرار يتطلب رؤية شاملة، قادرة على تحديد الطرق الفاعلة»، مشيراً أن الوصول إلى هذا الهدف «لا يتحقق من دون تسليط الضوء على تحديات القيادة فيها، وسبل توظيفها للفرص الوظيفية، وتجنب المخاطر الواردة»، عازياً السبب إلى أهمية «إدراك دور القيادة الأكاديمية في سير العملية التعليمية». وأشار السيف، إلى أن «قطاع التعليم العالي حظي بالدعم حتى أصبح أحد أبرز مؤشرات النهضة التنموية في المملكة»، موضحاً أن هذا الاجتماع تكمن أهميته في «جمع القيادات التعليمية في الجامعات السعودية بهدف إعادة صوغ مفهوم القيادة الإدارية والأكاديمية، بما يسهم في تحويل التحديات إلى أدوات دائمة للتطوير واستثمار فرص التميز بما يحقق الانسجام والتكامل بين الغايات والأهداف وآليات التنفيذ في تلك المؤسسات». وتطلّع السيف، إلى أن يعزز هذا الاجتماع «مفهوم الثقافة التنظيمية» في المؤسسات التعليمية والجامعية في ظل ما تشهده بيئة العمل التعليمي من تحديات متمثلة في تقييم الكفاءات الأكاديمية وتسارع التقدم التكنولوجي وتنوع الحاجات البحثية والمشاركة المجتمعة، إذ دأبت الوزارة على انطلاق خطواتها التنفيذية في ضوء الأسس والتراكمات المعرفية». بدوره، أشار المدير العام لمعهد الإدارة العامة الدكتور أحمد الشعيبي، إلى تعاون وزارة التعليم العالي والمعهد، لافتاً إلى عقد اجتماع تنسيقي، أول من أمس، في مقر معهد الإدارة في الرياض، لتنفيذ مشروع يخدم منسوبي الأجهزة الحكومية في مناطق المملكة، بالتعاون بين المعهد والجامعات، لتقديم البرامج التدريبية في مقر الجامعات السعودية، التي لا يوجد بها مقار لمعهد الإدارة. وذكر الشعيبي، أن الهدف من الاجتماع، هو «الارتقاء بمستوى أداء الجامعات السعودية وتطويره، والوصول به إلى تحقيق مستويات عالية من الريادة الأكاديمية، ما وصل إلى افتتاح أكثر من 33 جامعة في مختلف المناطق، وإنشاء البنى التحتية والمدن الجامعية الكبيرة، إضافة إلى مناقشة طبيعة القيادة في المؤسسات الجامعية والتحديات المرتبطة فيها، وفرص تحقيق التميز في مجال القيادة الأكاديمية، وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة».
مشاركة :