حذرت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، من أن سباقاً إلى القاع بشأن سياسات اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي، يعرض أكثر من 260 ألف طفل مهاجر إلى مخاطر أكبر، في وقت حاول الاتحاد الأوروبي تهدئة غضب تركيا القلقة من التأخر في تنفيذ الشق المالي من اتفاق حول الهجرة، بتأكيده أن المليارات الثلاثة الموعودة ستدفع لأنقرة ضمن مهلة زمنية معقولة. وقالت منظمات مدافعة عن حقوق الأطفال، إن سباقاً إلى القاع بشأن سياسات اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي، يعرض أكثر من 260 ألف طفل مهاجر إلى مخاطر أكبر. وأصدرت هذه المنظمات هذا التحذير في أمستردام، حيث اجتمع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي لبحث كيفية التعامل مع تدفقات اللاجئين الفارين من الحروب في إفريقيا والشرق الأوسط. ومن أبرز ما يثير القلق أن دول الاتحاد الأوروبي من السويد إلى بريطانيا، اتخذت إجراءات تحد من حقوق الأسر في لم الشمل، ما يهدد بفصل أطفال عن ذويهم بعد نجاتهم من رحلات خطرة. وقال تقرير شبكة أومبادسبرسون للأطفال التي تمثل 41 مؤسسة حقوقية مستقلة، تدافع عن حقوق الأطفال في 34 دولة أوروبية: يبدو أن الدول الأوروبية تتسابق على لقب الأقل استعداداً لاستقبال طالبي اللجوء. مليارات تركيا إلى ذلك، خلال زيارة لأنقرة قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن المباحثات حول هذا المبلغ لاتزال جارية، لكنها قللت من شأن المعلومات التي تحدثت عن خلافات حول كيفية استخدامه. وأضافت موغيريني للصحافيين: أنا واثقة بأن الأموال الموعودة ستصرف في مهلة زمنية معقولة. ووقعت أنقرة وبروكسل في نهاية نوفمبر الماضي، خطة عمل تنص على منح السلطات التركية مساعدة أوروبية بقيمة ثلاثة مليارات يورو، مقابل تعهد أنقرة بمراقبة أفضل لحدودها والتصدي للمهربين. لكن استخدام الأموال التي وعد بها الاتحاد الأوروبي يثير توتراً. وقالت موغيريني: هذا المبلغ ليس للإنفاق الخاص، إنها أموال ستستخدم في مشروعات، مضيفة: ليست أموالاً ستحصل عليها الحكومة التركية، إنها أموال ستستخدم في مشروعات للاجئين. من جهته، أسف وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، مجدداً، للبطء في تسديد الأموال. وقال: لا نعتبر هذا الأمر شخصياً، إنه قرار داخلي للاتحاد الأوروبي. لكن أي تأخير يؤثر في الحياة اليومية للاجئين وتعليمهم وأوضاعهم الصحية.
مشاركة :