أشاد الملتقى الثالث للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم بالنموذج الإماراتي في التسامح والتعايش السعيد، ودعا إلى استلهامه في وضع استراتيجيات وخطط دولية لتعزيز السلم في قارة أفريقيا. ووجه الملتقى، الذي انعقد في العاصمة الموريتانية «نواكشوط» خلال الفترة من 17 - 19 يناير الجاري، تحت عنوان «ادخلوا في السلم كافة»، تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وبرئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، نداءً باسم الإسلام والأخوة الإنسانية؛ لإيقاف الحروب والعنف في القارة الأفريقية صوناً للدماء، واللجوء إلى الحوار والوسائل السلمية لحل المشاكل والإشكالات، والاحتكام إلى العقل والحكمة والمصلحة. وناشد البيان الختامي للملتقى الدول الكبرى الصديقة لأفريقيا والمنظمات الدولية دعم جهود السلم والتنمية في القارة، وأوصى بإنشاء وتنظيم قوافل للسلام يقودها الأئمة والوجهاء من مختلف العرقيات والقبائل، ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية. وشهد الملتقى هذه السنة مشاركة رؤساء وقادة أفارقة، من بينهم الرئيس النيجيري محمد بخاري، ورئيس النيجر محمد بازوم، والرئيس الرواندي بول كاغامي، ورئيس غينيا بيساو رئيس مجموعة دول غرب أفريقيا الاقتصادية إمبالو سيسكو عمر، وبحضور عدد كبير من ممثلي الحكومات، وأبرز قادة الشأن الديني. وأجمع الرؤساء المشاركون في كلماتهم الافتتاحية على تثمين تلك المبادرة، ومؤازرتهم المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم في كل ما يطلقه من مبادرات لتفعيل استراتيجيات الحوار والمصالحات، وتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة، واستعادة الطمأنينة والعافية في ربوع القارة، حيث وصف رئيس النيجر محمد بازوم الملتقى الأفريقي في كلمته بأنه قد أصبح بحق بمثابة «دافوس للتسامح والسلام» في أفريقيا. وفي كلمته التأطيرية للملتقى، رحّب العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسلم، بضيوف الملتقى، وأبلغهم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإخوته الرؤساء الأفارقة ولكل المشاركين، واهتمامه البالغ بالسلام في أفريقيا والعالم أجمع. فعالية وكان حفل افتتاح الملتقى الثالث للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم قد شهد فعالية تسليم النسخة الأولى من «جائزة تعزيز السلم في أفريقيا» لمحمد بخاري رئيس نيجيريا، سلّمها له كل من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والعلامة الشيخ عبدالله بن بيه. وجاء منح الجائزة للرئيس بخاري تقديراً لجهوده الشخصية الفردية، وإسهام نيجيريا المشهود في نشر السلم في القارة من خلال الوساطات والمفاوضات والنجاح الكبير الذي حققته نيجيريا تحت قيادته في ترسيخ قيم التعايش في مجتمع متنوع الأعراق والأديان. وتميزت فعاليات الملتقى بزخم تفاعلي رسمي وشعبي لافت، وبأغلبية شبابية ونسوية استقطبتها عناوين المحاور التي ناقشت موضوعات تتعلق بجغرافيا الأزمات والحوار والمصالحات وتصحيح المفاهيم والتنمية على بساط السلم، وراهن ومستقبل المرأة والشباب، حيث غصت قاعات المؤتمر بحشود كبيرة، يتقدمهم وزراء وممثلو منظّمات أممية، ومسؤولو منظمات إسلامية، وسفراء وممثلو هيئات حكومية ومراكز ومنظمات دولية، ومفتون، وعلماء، وقضاة، ومفكرون، وشخصيات أكاديمية، وإعلاميون. كما شهد المؤتمر عقد قمة «الشباب والمرأة.. صناع السلام في أفريقيا»، بإشراف من السيدة الأولى الموريتانية الدكتورة مريم بنت محمد فاضل الداه، ومشاركة عشرات القيادات الشبابية والنسوية، وبحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين والعلماء الأفارقة، حيث أكدت القمة ضرورة تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها، داعية إلى تشجيع تمدرس البنات، وحرمة التعرض لهن والوقوف في وجه طموحهن المشروع في طلب العلم والإسهام في بناء أوطانهن. حلول السلام أكد العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أن السلم هو الخيار الوحيد لمستقبل العالم، وأن البشرية جمعاء مدعوة اليوم للدخول في السلم كافة، فالصراع على البقاء والحروب والنزاعات تؤدي إلى الفناء، وخسائر في الأرواح والمقدرات، داعياً إلى «عدم اليأس من روح الله» في حلول السلام. وأكد أن حضور منتدى أبوظبي للسلم في صيغة أخرى، هي المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، ليس إلا تجسيداً لرؤية الإمارات في بذل السلام للعالم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :