اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن ترشيحه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، «لم يرقَ إلى مصاف التحالف»، مؤكدًا أن تحالف قوى (14 آذار) باقٍ، وإذا كان هناك من ابتعد عنه أو من اقترب منه، فهذا لا يعني أن المشروع سوف يتغيّر»، كما شدد على أن العلاقة مع تيار المستقبل قوية على الرغم مما أصابها في الفترة الأخيرة من «عدم رضى» متبادل، لكنه جزم أن «التحالف مستمر وإطاره أبعد بكثير من انتخابات رئاسة الجمهورية. ورأى جعجع أن اختياره لعون كان بسبب «موازين القوى القائمة»، مؤكدًا أنه كان يفضل مرشحًا صريحًا من قوى «14 آذار» لو كان لديه أمل 1 في المائة، لأن يصبح رئيسًا للجمهورية، مشيرًا في المقابل إلى أن ما توصل إليه من تعهدات من عون، أفضل عشر مرات من البيان الوزاري للحكومة الحالية، التي يعتبر «14 آذار» جزءا منها. وشكك جعجع بصدقية قوى «8 آذار» في الوقوف وراء ترشيح عون، وتحداها النزول إلى مجلس النواب في 8 فبراير (شباط) المقبل، إذا كانت جادة في ذلك. وقال جعجع إن السعودية «لم تكن يومًا من الأيام إلا حليفة وصديقة للبنان ومع المؤسسات»، منتقدًا إيران التي لا تقوم بدور بناء في المنطقة وتتحالف مع جزء فقط من اللبنانيين. وتمنى أن تتصرف إيران كجزء من الواقع الطبيعي بالمنطقة الذي لا يمكن أن يصير بقوة السلاح أو الإكراه والقمع وخلايا تخريبية كما في البحرين، بل بالتفاهم مع الأنظمة السياسية الفعلية في المنطقة.
مشاركة :