أكد وزير الصحة ورئيس إدارة مجلس شركة «أرامكو - السعودية» خالد الفالح أن السعودية قادرة على الصمود لفترة طويلة جدًا أمام الانخفاض الحالي في أسعار النفط، والسبب في ذلك يعود لأن السعودية من المنتجين أصحاب التكلفة الأقل. ليس هذا فحسب، بل إنها تنوي خفض تكاليفها أكثر حتى تصمد لفترة أطول. وقال الفالح في الرياض للصحافيين أمس، على هامش منتدى التنافسية الدولي: «إنه من المثبت بوضوح أن السعودية هي المنتج صاحب التكلفة الأقل. نحن لدينا الحجم الكبير والقدرات المحلية والتقنية لمساعدتنا على الاستمرار في الإنتاج بأقل تكلفة كلما نمضي قدمًا». وأضاف: «سوف نقوم بزيادة حدة خفض التكاليف إذا ما هبطت أسعار النفط أكثر، والسبب هو أن الإنتاج القادم عالميًا هو كذلك يتم ضخه بتكلفة أقل». ويرى كثير من اللاعبين في السوق أن سياسة السعودية الحالية بالإبقاء على إنتاجها مرتفعًا من أجل تلبية طلب العملاء هي أحد الأسباب وراء التخمة في المعروض العالمي، حيث إن السعودية تنتج حاليًا نحو 10.2 مليون برميل يوميًا، إلا أن الفالح نفى صحة هذه الافتراضات والتحليلات، وقال: «السعودية لا تنتج النفط وتلقيه في السوق هكذا. كل إنتاجنا يذهب إلى مستهلكين نهائيين ولا يوجد لدينا إنتاج يذهب إلى تجار أو متعاملين. لن تجد برميلاً واحدًا من النفط السعودي دون مشترٍ سابق له». وتطرق الفالح إلى الأسعار، موضحًا أن توازن العرض والطلب العالمي على النفط في الأسواق العالمية سيتحقق في النهاية عند سعر «معتدل». ولكنه لم يقل عند أي مستويات سعرية سيتحقق التوازن، لكنه توقع أن يتحقق قبل مرور فترة طويلة، وأن الرياض لا تنوي خفض المعروض لدعم الأسعار. وكان الفالح قد أوضح قبل أيام قليلة عند حضوره منتدى دافوس الاقتصادي أن أسعار النفط الحالية عند 30 دولارًا «ليست منطقية». وقال الفالح: «الطلب سينمو كما بدأ بالفعل في 2015 وستكون هناك فترة ليست ببعيدة في المستقبل سيتوازن (فيها) الطلب مع العرض».
مشاركة :