واس- أكد معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد بأن التسامح ركيزة الاعتدال والسماحة مقصد من مقاصد الإسلام جاء ذلك خلال المحاضرة التي استضافتها جامعة تبوك، امس بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد الله بن مفرح الذيابي، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء وجامعة تبوك. وقال الدكتور الماجد: إن الحديث عن التسامح مرتبط بالحديث عن السماحة التي هي أول أوصاف الشريعة وأكبر مقاصدها قال -صلى الله عليه وسلم- بعثت بالحنيفية السمحة، وذلك لأن التسامح تفاعل ناتج عن السماحة، والسماحة تعني السهولة المحمودة قالت عائشة رضي الله عنها إن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما. وأشار معاليه إلى أن التسامح يكون مع النفس في التوسط بلا إفراط ولا تفريط، ويكون مع الأهل والأقارب والجيران وعموم المسلمين، كما يكون مع غير المسلمين ومن صوره وتطبيقاته التعارف والقبول والاحترام والتقدير والإحسان وبناء المشتركات التي تخدم الإنسانية، واستدل معاليه بعدد من النصوص الشرعية والقواعد العلمية التي تؤكد ذلك. لافتاً إلى أنه من ثمار التسامح يقوي المناخ العلمي ويثريه، إذ لا يزدهر المناخ العلمي إلا في أجواء التسامح الذي يشجع على استقطاب الكفاءات، ويشجع على البحث العلمي والابتكار وبالتالي تزدهر الأمم والحضارات. وختم معاليه محاضرته بالتأكيد على ثمار ممارسة التسامح في حياة المسلم فذكر : من ثمار التسامح تحقيق رضا الله -سبحانه وتعالى- فالتسامح يورث نقاء القلب وسلامته من الحسد والغل، ومن ثماره تقوية اللحمة الوطنية وتماسك المجتمع، فالأوطان تبنى على التسامح والمملكة أنموذج أمثل في تطبيق هذا المفهوم العظيم. وفي نهاية المحاضرة أجاب معاليه على تساؤلات الحضور ومداخلاتهم التي أثرت موضوع التسامح وألقت الضوء على صوره وتطبيقاته.
مشاركة :