«الفن المعاصر» يحتفي بالإماراتيين الرواد والأطفال الموهوبين

  • 1/22/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حرص الفنانة مينا كمال مؤسس «MRK» غاليري للفن المعاصر، على بناء العلاقة النوعية بين الفنانين الإماراتيين الرواد أبرزهم الفنانة د. نجاة مكي والفنان عبدالقادر الريس، والفنان فيصل الريس، والفنان خليل عبدالواحد، والأطفال الإماراتيين الموهوبين الذين يشاركون لأول مرة في «معرض الفن المعاصر»، بمشاركة مجموعة من الفنانين العالميين من تأثرت أعمالهم بالفنون الإسلامية والعربية، يعكس وبشكل أساسي دور «الغاليرهات» في القطاعات الفنية الخاصة، على تعزيز منصاتها لبناء حوارات فنية مهمة بين الأجيال المختلفة، غير مكتفية بدورها الوظيفي في عرض الأعمال واقتنائها، بل وإحداث تواصل مستمر من شأنه أن يجعل من المساحات الفنية، محرك اجتماعي وثقافي وإنساني، وهو ما أكدته الفنانة مينا كمال في حوارها مع «الاتحاد»، قائلةً: «عندما نُشاهد حضور أبرز الفنانين الإماراتيين الرواد، وقبولهم دعوة مشاركة الأطفال الموهوبين جنباً إلى جنب، بحضور معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، كشخصية اعتبارية تمثل المجتمع الثقافي في دولة الإمارات، لافتتاح المساحة الفنية الخاصة، فهو بالتأكيد دافع مهم لي في مشروعي، وإدراكِ لقيمة التواصل الإنساني الذي يمكن إحداثه هنا في الإمارات، كوني أحظى بدعم وتشجيع وثقة وإيمان كامل بتجربتي كفنانة وقيّمة، إلى جانب الحافز النوعي لفريق العمل في الغاليري، الذي يشاركني العمل، من بينهم استشاري الفنون جيمس باتشي، الذي يمتلك خبرة تتجاوز 55 عاماً في قطاع إدارة القطاع الفني بمختلف مساراته الإبداعية». أخبار ذات صلة محمد بن راشد: نرحب بزوّارنا بطريقة استثنائية الاستدامة عنوان إماراتي لمستقبل مزدهر احتفاء بالمواهب أصرت الفنانة مينا كمال أن يشارك الموهوبين والناشئة في المعرض الفني، خاصةً الذين لم تتسنى لهم المشاركة في معارض عامة مسبقاً، مبينةً أن هناك الكثير من الأطفال يحتاجون لتشجيع، وأن توجهم نحو المساحة، ليتفاعلوا معها، وتُبنى بذلك أولى الخطوات نحو علاقتهم بالمكان الذي يلتقون فيه بالمشاهدين والجمهور، مثل الموهوبة الإماراتية عائشة محمد عبدالكريم، والموهوبة الإماراتية ميثاء خليل عبدالواحد، مضيفة أن الاحتفاء تضمن مشاركة فنانين عالميين معروفين بتأثرهم بالفنون الشرق أوسطية، من مثل الفنان اندريا ميرهانس، من يرى أن الفن أكثر المجالات المفاهيمية لتطوير الأفكار التي تنتج في نهاية المطاف في قطاع آخر، وبصفته مهندساً معمارياً كما عمل كمصمم للمجوهرات يوضح اندريا ميرهانس أن الفن يلعب دوراً نشطاً في طمس الحدود بين المهن، ولفتت الفنانة مينا كمال أن المعرض تناول موضوعات لفنانين من كوريا الجنوبية من بينهم الفنانة إيونجونج كوه، الحاصلة على درجة الماجستير في تصميم الأزياء من أكاديمية الفنون بجامعة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، في فنون النسيج والحرف اليدوية، وترتكز موضوعاتها على أعمال فنية دقيقة ومصورة، وهي مزيج بين الواقعية والانطباعية والسريالية، ويحفز عملها على الأنماط والأنسجة المبسطة في الفضاء الذكريات التي تربط المشاهد بالماضي والحاضر، مما يدفعهم نحو الطريقة التي يرغبون في تشكيل مستقبلهم بها. فرق عمل تتحدث الفنانة مينا كمال، عن تجربتها كصاحبة غاليري، أنه قد يعتقد البعض أن المساحة لعرض الأعمال في الغاليري تكاد تكون صغيرة، إلا أنها تؤمن بأن العمل الفني عادة ما يفرض نفسه وقوته وأثره على المتلقي، وفي مرحلة معينة، فإن الأعمال الفنية في عمقها لا تعير لحجم المساحة أية أهمية، بل أن وجود المساحة نفسها هي الأمر المهم في رحلة الفنانين بشكل عام، وما يميز القطاعات الخاصة في مجال الفنون، بحسب الفنانة مينا كمال، أنها تعمل ضمن فرق عمل صغيرة، يضمن لها إبداع أكبر فيما يتعلق بجودة الأعمال المعروضة وكيفية عرضها في المساحة الحاضنة، إضافة إلى أنه يضفي حالة من الحميمة اللافتة بين بيئة العاملين ضمن المساحة والفنانين وأعمالهم، وهو أمر يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار، فالعمل في مجال الفنون هو بمثابة بناء مجتمعات صغيرة في داخل المجتمعي الفني الأكبر، والتي من شأنها أن تعزز الحضور الفني وقيمته في الوعي العام.

مشاركة :