بحث الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قضية إقليم كوسوفو وميتوهيا المتمتع بالحكم الذاتي في بلاده يوم الجمعة مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في محاولة لحل النزاع المجمد بين بلغراد وبريشتينا وسط توترات متكررة في الإقليم. حضر الاجتماع هنا الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي ميروسلاف لاجاك، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المشرف على السياسات تجاه دول غرب البلقان غابرييل إسكوبار، ومستشارا السياسة الخارجية والأمنية للرئيس الفرنسي والمستشار الألماني إيمانويل بون وجينس بليتنر على الترتيب، والمستشار الدبلوماسي لرئيسة وزراء إيطاليا فرانشيسكو تالو. وقال فوتشيتش بعد الاجتماع وفقا لبيان صحفي أصدره مكتبه "ما نتفق عليه هو أن تجميد النزاع ليس حلا، عندما يكون لديك نزاع مجمد، فإن الأمر ليس سوى مسألة وقت عندما يقوم شخص ما بإلغاء تجميده وعندما ينهار السلام والاستقرار في منطقة غرب البلقان بأكملها على يد أفراد غير مسؤولين". وفي عام 2022، انقطع الحوار الهش بين بلغراد وبريشتينا بسبب التوترات حول صلاحية وثائق الهوية الصربية ووثائق السفر ولوحات الترخيص، مما أدى إلى انسحاب الصرب من مؤسسات كوسوفو وتنظيم احتجاجات. وأعرب فوتشيتش عن استعداد صربيا للنظر في "الخطة المقترحة في سبتمبر 2022" في ضوء "المشاكل والتحديات التي ستطرح على بلادنا إذا لم نتفق مع الخطة المقترحة". وبحسب النسخة المسربة لوسائل الإعلام، فإن الهدف من الخطة المقترحة هو تحقيق "التطبيع الكامل" للعلاقات بين بلغراد وبريشتينا. وأوضح فوتشيتش "نحن مستعدون لقبول المفهوم والعمل على تنفيذ الخطة المقترحة، مع حقيقة أنني أوضحت شيئا واحدا جليا وأبديت كل الحرص والتحفظ بشأن قضية واحدة مهمة"، دون الإفصاح عن مخاوفه بشكل كامل. وقال فوتشيتش إن المشاورات ستجرى "مع أعضاء الحكومة وأعضاء البرلمان وجميع الفئات الاجتماعية المهمة" بخصوص الخطة المقترحة. وقال لاجاك إن الاجتماع كان "مكثفا ومفتوحا" وأن فوتشيتش أظهر نهجا مسؤولا وإرادة لاتخاذ قرارات صعبة لصالح السلام والمنظور الأوروبي لصربيا. وقال لاجاك إن "الخطة التي قدمت في سبتمبر هي أفضل طريقة لتطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا والتكامل الأوروبي في المنطقة". وأعلنت كوسوفو استقلالها من جانب واحد عن صربيا في عام 2008 وهو ما رفضته صربيا التي تعتبر كوسوفو إقليما ملكا لها.
مشاركة :