أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، أن حكومته تولي العلاقات الخارجية أهمية خاصة، داعيا القوى السياسية الفاعلة إلى ضرورة الابتعاد عن المناكفات والتجاذبات التي لم تعد وسيلة مناسبة لتصحيح مسار الوضع السياسي في العراق. ونقل المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء عن السوداني قوله في كلمة خلال الحفل التأبيني لرجل الدين الشيعي، محمد باقر الحكيم، اليوم (السبت)"أولينا العلاقات الخارجية أهمية خاصة، ومستمرون في التواصل وتبادل الزيارات مع الأشقاء والأصدقاء، وتحضر المصلحة المتبادلة دائما في كل حواراتنا". وأضاف "أشدد على جميع القوى الفاعلة بضرورة الابتعاد عن المناكفات والتجاذبات التي لم تعد وسيلة مناسبة لتصحيح مسار الوضع السياسي في العراق". وتابع السوداني" لن نكون ضد الآراء المعارضة التي هدفها تصحيح مواطن الخلل في جسد الدولة، فالصوت المعارض المتحلي بالمسؤولية الوطنية، لا يقل أهمية عن الصوت المساند". ومن جانب أخر، أوضح السوداني، أن الحكومة تواصل دعمها للبنك المركزي العراقي لإعادة سعر صرف الدولار إلى السعر الرسمي، وهذا جزء من مجمل اقتصادي بحاجة إلى تصد شجاع وحلول ناجعة لإنهاء السياسات المالية الخاطئة التي ورثتها الحكومة الحالية. وشدد على أننا "اتخذنا جملة من القرارات الجريئة لدعم الدينار العراقي واستقراره، ونحذر من يحاول استغلال الأزمة واللعب على احتياجات الناسِ"، مبينا أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار لم يأت نتيجة قرار حكومي، إنما لأن هناك من استغل الظروف الوقتية والاضطراب في الأسواق التي لم تألف بعد التعامل مع الآليات المصرفية الجديدة، التي ستحافظ على الأموال، وهي خطوة مهمة على طريق الإصلاح الاقتصادي. وجدير بالذكر أن سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي قد ارتفع مؤخرا في الأسواق المحلية، إذ بلغ (دولار واحد= 1600 دينار) في حين أن السعر الرسمي هو (دولار= 1450 دينار) الأمر الذي انعكس على أسعار السلع والمواد الغذائية ودفع إلى ارتفاعها بشكل كبير
مشاركة :