أعلن متحدّث باسم الأمم المتحدة، أنّ الاستثناءات الأخيرة من القيود التي فرضتها حركة طالبان على النساء في أفغانستان «ليست كافية» بالنظر إلى التراجع الهائل لحقوقهنّ، في تصريح أعقب زيارة لكابول أجراها مسؤولون أمميّون كبار. والجمعة، اختتم وفد رفيع يضمّ نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد والأمينة التنفيذيّة للهيئة الأمميّة لشؤون المرأة سيما بحوث، زيارة استغرقت 4 أيّام لكابول وقندهار. وقالت أمينة محمد التي التقت بعضاً من قادة «طالبان»: «رغم أنّنا نُقرّ بالاستثناءات المهمّة التي تمّت، فإنّ القيود تُعرّض النساء والفتيات الأفغانيات لمستقبل يحصرهنّ في منازلهن وينتهك حقوقهن ويحرم المجتمعات خدماتهن». وفرضت «طالبان» قيوداً صارمة على الأفغانيات، شملت استبعادهن عن الوظائف العامة ومنعهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات أو الذهاب إلى الحدائق. وفي نهاية ديسمبر، منعت «طالبان» المنظمات غير الحكومية من العمل مع النساء الأفغانيات، ما دفع عدداً كبيراً منها إلى تعليق أنشطتها. ورغم ذلك تمكّن بعض تلك المنظمات من استئناف الأنشطة جزئياً بعد تلقي تأكيدات من السلطات بأن النساء يمكنهن مواصلة العمل في القطاع الصحي. وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «واضح أننا شهدنا تراجعاً كبيراً للحقوق الأساسية للنساء والفتيات، بعد ذلك، لم يعد من الكافي رؤية خطوات قليلة إلى الأمام». وأعربت أمينة محمد عن أسفها لأنه «في الوقت الحالي أفغانستان تنعزل وسط أزمة إنسانية رهيبة في أحد البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ»، مؤكدة أن أي مساعدة إنسانية فعالة تتطلب «وصولاً كاملاً وآمناً وبلا عوائق لجميع العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم النساء». جاءت هذه الزيارة إلى أفغانستان في أعقاب سلسلة من «المشاورات رفيعة المستوى» في دول عدة في المنطقة وفي الخليج وآسيا وأوروبا. وقالت الأمم المتحدة، إنه تمت خلال هذه الاجتماعات الموافقة على مبدأ تنظيم مؤتمر دولي حول النساء والفتيات في العالم الإسلامي في مارس 2023.
مشاركة :