أبهر الطالب الكويتي سعد الطامي العالم وهو يلقي كلمة غير مسبوقة شكلا وموضوعا نيابة عن الخريجين في كلية إليوت للعلاقات الدولية التابعة لجامعة جورج واشنطن، وهو الذي كان يعانى تأتأة وصعوبات في التعلم منذ المرحلة الابتدائية. تغلب الطامي على صعوبة في النطق ونوع من صعوبات التعلم يعرف بفرط الحركة ونقص الانتباه كانا يلازمانه منذ الصغر وتكاملت جهود والديه ومعلميه ليرسموا معا صورة جميلة لنجاح طالما لهثت كل الاستراتيجيات التعليمية من أجل تحقيقه. يروي سعد ل «كونا» انه عندما التحق بالمرحلة الابتدائية اشتكى معلموه من فرط حركته رغم إشادتهم بذكائه وتفوقه فسلك معه الوالدان مسلكا تربويا كان له عظيم الأثر في التغلب على تلك الصعوبة، كما تعاملت معلمته نورة القحطاني معه بقلب الأم الحنون والمربية الرؤوم فظلت تدعمه وتوجهه لتأخذ بيده للخلاص من هذه المشكلة. وأثمرت جهود الأسرة والمدرسة وتلفزيون الكويت فلمع نجم سعد حتى أن مديرة إدارة الأنشطة في منطقة الأحمدي التعليمية وقتها كانت تطلبه للمشاركة في المناسبات التي تنظمها وكذلك رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في المنطقة المربية بيبي رمضان. في 2018 وبعد قضاء سعد سنتين بالمرحلة الجامعية في جامعة توليدو بأوهايو وحصوله خلالهما على تقدير ممتاز عانى بسبب صعوبات في النوم فلجأ إلى طبيب متخصص بمستشفى الجامعة فشخص حالته بأنه يعاني فرط الحركة ونقص الانتباه وهي إحدى صعوبات التعلم. قرأ سعد عن حالته وعرف متطلبات التعامل مع أعراضها، وبدأ بضبط ساعات عمله ونومه والمواءمة بين متطلبات الدراسة وحاجته إلى قسط وافر من النوم فنجح واستطاع إنهاء دراسته فائقا ليبلغ ذروة ذلك النجاح بالحصول على البكالوريوس ومن ثم الماجستير وإلقاء كلمة الخريجين الشهيرة التي انتشرت عبر وسائل التواصل في كل أنحاء الوطن العربي فخرا بما قيل، واحتفاء بما ذكر، وحظيت بتفاعل واسع لم يتوقعه سعد نفسه، وتوالت عليه كلمات الثناء التي يستحقها من قيادات سياسية وشعبية على الصعيدين المحلي والدولي.
مشاركة :