استقبل مطار القاهرة الدولي يوم الجمعة أول فوج سياحي صيني، بعد توقف استمر ثلاث سنوات منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، إيذانا باستئناف السياحة الصينية إلى مصر. ورحبت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار المصرية لشؤون السياحة، خلال حفل استقبال للمجموعة السياحية الصينية أقيم بمطار القاهرة، بالسياح الصينيين، معربة عن تطلعها لزيادة أعداد الأفواج السياحية الصينية. وأكدت شلبي في كلمتها أن مصر تهتم بصحة وسلامة السياح الصينيين، مؤكدة أنه تم تطعيم وتدريب جميع العاملين في جميع الفنادق والمنشآت السياحية المصرية على أعلى معايير الصحة والسلامة الدولية. وقالت "تم تحسين جودة الخدمات في الفنادق والمنشآت السياحية حتى يتمكن السائح من الاستمتاع بتجربة سياحية مذهلة"، مضيفة أن المصريين يحبون تناول المأكولات الصينية في العديد من المرافق السياحية والمطاعم وسيجد السائحون الصينيون الكثير من الصينيين، والمنتجات التي تجعلهم يشعرون بأنهم في وطنهم". من جانبه، رحب المهندس يحيى زكريا رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران القابضة، بالمجموعة السياحية الصينية في مصر، مؤكدا عمق العلاقات المصرية - الصينية في مختلف المجالات، لا سيما في مجال النقل الجوي، باعتبار أن مصر والصين تمتلكان حضارتين قديمتين تزخر بالإنجازات. وشدد زكريا على ضرورة الارتقاء بالعلاقات المتبادلة نحو آفاق أوسع خاصة في مجال الطيران، مشيرا إلى أن مصر تتطلع إلى زيادة عدد السياح الصينيين لزيارة مختلف الوجهات السياحية المصرية. بدوره، رحب السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ بأول مجموعة سياحية صينية في القاهرة منذ ثلاث سنوات منذ تفشي (كوفيد-19). وقال لياو "أدرجت الحكومة الصينية، مصر في قائمة الدفعة الأولى من الدول التجريبية للمواطنين الصينيين للسفر إلى الخارج، مضيفا أن هذا هو رد الصين الإيجابي على حماس وصدق الجانب المصري الذي يرحب بحرارة بالسياح الصينيين". وأعرب السفير الصيني بالقاهرة عن اعتقاده بأنه "في المستقبل القريب سيعود عدد السياح الصينيين والرحلات الجوية إلى مصر إلى مستوى ما قبل الوباء". فنغ جيان، سائح صيني من مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان، هذه هي المرة الأولى التي يسافر فيها إلى الخارج منذ تفشي الوباء. وقال فنغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بعد قرار فتح السفر هذا العام، اخترت مصر لتكون وجهتى لرحلتي الأولى، فمصر مثل الصين، هي أيضًا واحدة من الحضارات الأربع القديمة وأريد تجربة ثقافة مصر والتعرف عليها عن قرب". وأوضح إنه فوجئ بالحدث الترحيبي الذي نظمته السفارة الصينية في مصر والحكومة المصرية، مما أسعده للغاية، مضيفا "آمل أن أعود وأعرض التجربة على المزيد من الأصدقاء الصينيين، حتى يأتوا جميعًا إلى مصر للسفر وتجربة الأهرامات والمناظر الطبيعية الصحراوية". فو بو، سائح صيني آخر من بكين، قال إنه أراد دائمًا القدوم إلى مصر لأنه مهتم بالتاريخ المصري وثقافة مصر. وقال فو لـ((شينخوا)) "سمعت أيضًا أن المصريين ودودون بشكل عام مع السياح الصينيين، لذلك سيكون محل ترحيب بهم في الشارع، وأعتقد أنني ما زلت آمل أن أزور مصر كثيرًا". وأشار إلى أنه من الأنسب دخول مصر والخروج منها، لأنها الدولة الواقعة في شمال إفريقيا ولديها نظام تأشيرة عند الوصول. وقال فو "قد يستغرق الأمر 11 ساعة فقط للطيران هنا، لذا سيكون الأمر متعبًا بعض الشيء، وأعتقد أنه مناسب جدًا، ولا توجد صعوبة في التخليص الجمركي، وأرغب حقًا في زيارة القاهرة والأقصر". أما الخبير السياحي أشرف حسن عليوة صاحب إحدى الشركات السياحية، فأكد أن السوق السياحي الصيني يعتبر من اهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر ليس بعدد السياح ولكن بحجم الانفاق، مشيرا إلى أن السائح الصيني ينفق بشكل جيد. وقال عليوة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السائح الصيني، سائح متنوع، ومتعدد الاهتمامات لذا فهو ينتشر ويهتم بكل أنواع السياحة الثقافية والتاريخية والشاطئية والرياضية والمجتمعية ولا يركز على نوعيه معينه من السياحة، ويتواجد دائما بشكل لافت. وأضاف أن السياحة الصينية وقفت بجانب مصر في أحرج الظروف التي مرت بها خاصة منذ العام 2011، وحافظت على تواجدها ولم تتأثر بالأوضاع التي مرت بها مصر ولم تصدر أي تعليمات بوقفها، واستمرت حتى تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ولذا فهي تحظى باهتمام مصري كبير.