عثر محققون تابعون لوزارة العدل الأمريكية على ست وثائق لدى تفتيش منزل الرئيس جو بايدن في ديلاوير، بحسب محاميه. ويرجع بعض الوثائق التي عُثر عليها في منزل بايدن إلى الفترة التي كان فيها عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي. ويرجع البعض الآخر إلى الفترة التي تولى فيها منصب نائب الرئيس. وقال بوب باور، محامي بايدن، إن المحققين أخذوا معهم "ملاحظات مكتوبة بخط اليد الشخصي وغيرها من المواد التي عثر عليها في نفس المكان". وتمت عملية التفتيش يوم الجمعة، في غياب بايدن وقرينته. وقال باور، في بيان صدر يوم السبت: "سمح الرئيس لوزارة العدل بالدخول إلى منزله لتفتيش المبنى بالكامل بحثا عن سجلات منذ أن كان نائبا للرئيس وأي مواد سرية محتملة". وقال محامي بايدن في وقت سابق من الشهر الجاري إن مجموعة من الوثائق السرية عُثر عليها في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني في مركز بين بايدن، وهو مركز بحثي أسسه بايدن في العاصمة الأمريكية واشنطن. وعُثر على مجموعة ثانية من الوثائق في مرآب منزل الرئيس ويلمنغتون في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إضافة إلى وثيقة أخرى في وحدة تخزين داخل المنزل في 12 يناير/ كانون الثاني، وفقا لمحامي الرئيس الأمريكي. وفور العثور على تلك المواد، قال الرئيس بايدن إن فريقه نقلها على الفور إلى الأرشيف الوطني. لكن لم يتضح حتى الآن السبب الذي دفع بايدن للاحتفاظ بتلك الوثائق. وبموجب قانون السجلات الرئاسية، يفترض أن تُنقل سجلات البيت الأبيض إلى الأرشيف الوطني بمجرد انتهاء مدة الإدارة في الحكم، حيث يمكن أن تُحفظ في أمان. ويتولى روبرت هور، المسؤول السابق بوزارة العدل الأمريكية أثناء فترة ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، قيادة فريق التحقيق في وثائق بايدن. وقد تتسبب عملية البحث وما يصحبها من احتمال العثور على مزيد من الوثائق في صداع سياسي لبايدن الذي يستعد لإعلان موقف محدد من الترشح لفترة ولاية ثانية. ويقضي بايدن وقرينته جيل عطلة نهاية الأسبوع في مدينة ريهوبوث بيتش في ديلاوير، حيث يمتلكان منزلا هناك. وخضع هذا المنزل للتفتيش في وقت سابق هذا الشهر، لكن المحققين لم يعثروا على أي وثائق فيه، وفقا لتصريحات أدلى بها محامي الرئيس لصحيفة نيويورك تايمز. ويقول أنتوني زورشتر، مراسل بي بي سي في أمريكا الشمالية، إن أسئلة محرجة ظهرت في الفترة الأخيرة بسبب الفجوة الزمنية التي استمرت لشهرين بين اكتشاف وثائق - قبل أيام من انتخابات التجديد النصفي - والإعلان عن ذلك الكشف في يناير/ كانون الثاني. ويصر فريق بايدن على أن الرئيس الأمريكي تعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي فتحته وزارة العدل. وقلل بايدن من شأن هذه القضية باعتبار ما حدث لم يكن متعمدا، قائلا إنه "غير نادم" على عدم الإعلان عن العثور على بعض الملفات السرية قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. ويأتي الكشف عن العثور على تلك الوثائق السرية في مقرات إقامة بايدن الخاصة في الوقت الذي يواجه فيه دونالد ترامب تحقيقا في مزاعم سوء تعامله مع مئات الوثائق السرية في مقر إقامته في فلوريدا مار إيه لاغو، وعدم امتثاله لأمر الاستدعاء الصادر في حقه. ورفض ترامب ومحاموه تسليم تلك الوثائق حتى داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله في فلوريدا. ويزعم ترامب أن بايدن يتلقى معاملة أفضل مما يحدث معه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
مشاركة :