تحت شعار ( 40% حماية 40% شفاء ) يدشن معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية رئيس الدورة الأربعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان وذلك في قاعة الاجتماعات الكبرى بوزارة الصحة بالرياض يوم الأحد القادم 21 ربيع الآخر 1437هـ الموافق 31 يناير 2016م في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً صرح بذلك المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة حيث أوضح بأن هذه الحملة تأتي بالتزامن مع احتفاء دول العالم باليوم العالمي للسرطان الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام ونوه بأن الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول عوامل الاختطار المؤدية للإصابة بالسرطان - وتشجيع حماية البيئة (الماء والغذاء والهواء) والصحة العامة المهنية - ورفع مستوى الوعي الصحي حول طرق الكشف المبكر عن السرطان وأهميتها في تحسين فرص الشفاء - وتفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية .. وقال بأن الحملة تنطلق تحت شعار (40/40) استناداً على الدلائل العلمية التي تشير إلى أن (40%) من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها بإتباع أنماط الحياة الصحية وعادات غذائية صحية وممارسة النشاط البدني والمحافظة على الوزن الصحي في حين أن (40%) أخرى يمكن شفاؤها بإذن الله إذا تم تشخيصها مبكراً وخضعت للعلاج المناسب في حينه ... ومن هذا المنطلق تمثل هذه الحملة التوعوية أحد المبادرات المجتمعية الهامة وتعزيزاً لمفهوم المسؤولية الاجتماعية الرامية إلى تحقيق أحد أركان التنمية الصحية الشاملة والمستدامة وتعد الأولى كانطلاقة خليجية متزامنة في وقت واحد في جميع دول المجلس . وأشار إلى أن أهمية هذه الحملة تنبع من الاهتمام العالمي بهذا الداء كمشكلة صحية عالمية نظراً لأنه أحد الأسباب الرئيسية لعبء الأمراض العالمية وتؤثر على الأفراد والمجتمع، وتتفاوت أسباب الإصابة بالسرطان وأنواعه بين مختلف مناطق العالم...، ولذا يعتبر السرطان مشكلة صحية اجتماعية وإنسانية واقتصادية بالغة الخطورة تجتاح الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وهو يعد السبب الثاني للوفاة في العالم، حيث بلغت حالات الإصابة بمرض السرطان أكثر من 14 مليون مريض في العام (2012) ويتوقع أن يرتفع العدد ليقارب 21 مليون مريضاً بحلول عام (2030)، ولقد أوردت منظمة الصحة العالمية بأن (40%) من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها، و(40%) من الأمراض السرطانية الأخرى يمكن الشفاء منها في حال تم تشخيصها مبكراً ومعالجتها فوراً، وهو ما دفع بالقائمين على هذه الحمل بإطلاقها تحت شعار 40 X 40 . والمجتمع الخليجي ليس بمنأى عن الأحداث العالمية ، فوفقاً للبيانات الموثقة في المركز الخليجي لتسجيل السرطان ومن واقع السجلات الوطنية بدول مجلس التعاون، تم تسجيل أكثر من (119) ألف حالة سرطان بين مواطني دول المجلس في الفترة من يناير1998 إلى ديسمبر 2009،ويتراوح معدل الإصابة بالسرطان لكل (100.000) مائة ألف نسمة ما بين (72-158) وهي نسب تظل أقل بكثير من معدلات عالية في دول أخرى، ولكن من المرتقب أن ترتفع حالات الإصابة بمرض السرطان في منطقة الخليج إلى الضعف خلال السنوات العشرة القادمة نظراً لتغير نمط الحياة وتزايد مؤشرات الخطورة من تعاطي التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني وغيرها من المسببات البيئية والتغيرات في الطفرات الجينية ، إضافة إلى أن المجتمع الخليجي مجتمعاً شاب حيث تشير الإحصائيات إن قرابة 60% من المجتمع الخليجي أعمارهم اقل من 21 سن ، ومن المعلوم إن نسبة الإصابة بالسرطان تتزايد مع تقدم العمر. وفي ختام تصريحه أعرب الدكتور خوجة عن بالغ شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح لرعايته هذه الحملة الخليجية الهامة مؤكدا بأن رعاية معاليه لهذه الحملة سوف تساعد على أهمية التوعية بمرض السرطان بدول مجلس التعاون الخليجي وأفضل الممارسات في هذا المجال في الدول المتقدمة .، كما أعرب عن شكره لوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية على الجهود التي يقومون بها نحو تدشين هذه الحملة وكافة اللجان العاملة والجهات القائمة على تنظيمها .
مشاركة :