قال وزير المال الفرنسي ميشيل سابان اليوم (الإثنين) خلال زيارة للرئيس فرنسوا هولاند للهند، إن الشركات الفرنسية ستستثمر 10 بلايين دولار في الهند خلال السنوات الخمس المقبلة. ووقعت الحكومتان الهندية والفرنسية، اتفاقاً تشتري الهند بمقتضاه 36 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع من طراز«رافال»، لكن زعيميّ البلدين قالا إن «نيودلهي وباريس ستواصلان التفاوض الذي بدأ قبل شهور حول البنود المالية للصفقة». وتقدر قيمة الصفقة بتسعة بلايين دولار، وكان منتظراَ أن يكون توقيعها أهم وقائع زيارة يقوم بها للهند الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي دعي ليكون ضيف شرف في الاستعراض الذي سيقام غداً، بمناسبة عيد الجمهورية الهندية. لكن هولاند ومضيفه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قالا إن «هناك حاجة لمزيد من المحادثات لإنهاء البنود المالية للصفقة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الهندي عندما زار فرنسا، الربيع الماضي». ووصف هولاند الصفقة بأنها «خطوة حاسمة»، مضيفاً «تبقى مسائل مالية ستحسم حلال يومين». وعبّر كل من الزعيمين عن الاهتمام بالتعاون في مجال مكافحة الجماعات الدولية المتشددة، وقال هولاند إن فرنسا وحلفاءها سيضربون تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «مرارا وتكراراً»، وأضاف «داعش تستفزنا بأسوأ طريقة ممكنة»، مشيراً إلى التنظيم الذي استولى على أجزاء واسعة من سورية والعراق وأعلن مسؤوليته عن هجمات وقعت في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، سقط فيها 130 قتيلاً. وأشار هولاند أيضاً إلى ان «المقاتلة رافال أثبتت فاعليتها في الحملة الجوية المستمرة ضد التنظيم». وبدأ هولاند ومودي إجراءات الصفقة العام الماضي عندما أمرا بمحادثات بين الحكومتين لفشل مفاوضات تجارية مع شركة «داسو» المصنعة للطائرة. واتفق الزعيمان الفرنسي والهندي على صفقة 126 طائرة، لكنهما قلصاها إلى 36 لتلبية احتياج عاجل لسلاح الطيران الهندي في مواجهة القوة العسكرية الصينية وباكستان التي خاضت مع الهند حروباً عدة. والصفقة جزء من برنامج بدأته الهند لتحديث قواتها المسلحة بتكلفة 150 بليون دولار. وذكر مودي في مؤتمر صحافي مشترك مع هولاند بعد محادثات بينهما «فرنسا صديق خاص... قبل 18 عاماً كانت فرنسا أول دولة وقعنا معها شراكة استراتيجية... نحن هنا الآن لنحلق بها عالياً». وفي شأن اقتصادي آخر وقعت شركة «ألستوم» الفرنسية اتفاقاً مع السكك الحديد الهندية لإنتاج 800 قاطرة. وأوضح هولاند إن «اتفاقاً لبناء ستة مفاعلات نووية فرنسية في الهند يمكن التوصل إليه في غضون عام».
مشاركة :