ستيفن هوكينغ: هلاك البشر من صنع أيديهم

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عاد عالم الفيزياء والمحاضر في جامعة «كامبريدج» ستيفن هوكينغ مرة أخرى بتصريحاته المثيرة، وهذه المرة حذر من سلسلة الأخطار المتربصة بالجنس البشري. وصرح العالم الشهير هوكينغ بأن الطفرة في التطور التقني والتلوث الذي نتج منه الاحتباس الحراري، وتزود غالبية الدول بالترسانات النووية، كل هذا يجعل احتمالية حدوث حرب نووية وارداً، وانتشار الفيروسات المعدلة وراثياً، وخطر الإبادة للجنس البشري. وذكر أن التقدم في مجالات العلوم والتقنية تخلق الكثير من المشاكل أمام البشر، وستجعل الأمور تزداد سوءاً، لأنه من الوارد أن تتجاوز حدود مجالها متعدية على مجالات العمل لدى الإنسان. وحذر هوكينغ من الثقوب السود الهائلة في الفضاء التي بدأت تظهر عواقبها على أجسام مجاورة، في إطار إجاباته على الحاضرين، عند إلقاء محاضرات «ريث» هذا العام، وهي سلسلة محاضرات إذاعية سنوية تلقيها شخصيات بارزة تبث من طريق «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي). وقال أن الإنسان سيعود إلى الماضي، إذ سيقوم ببناء المستعمرات لكي يتمكن من البقاء على قيد الحياة، مضيفاً أنه على رغم عدم وجود فرصة لحدوث كارثة طبيعية على الأرض في عام معين، إلا أنها مؤكدة في الألف عام المقبلة. وأورد أنه تجب إقامة مستعمرات في الفضاء حتى يتمكن البشر من مواصلة الدورة الحياتية للمئة عام المقبلة عقب الكارثة. ومن المفارقات التي لفتت نظر العالم أن شخصية بارزة في مجال العلوم، تحدد بنفسها التقدم العلمي والتقني هو المصدر الرئيس للتهديدات الجديدة، على حياة الكوكب عموماً والبشر خصوصاً.  ويشار إلى أن هوكينغ جدد تحذيره، عبر مدونة على موقع «ريديت»، من أن خطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشر يفوق الأسلحة النووية. ونقلت «بي بي سي» عن هوكنغ اعتقاده في العام 2014، أن الأشكال البدائية للذكاء الاصطناعي أتت بفوائد عدة على البشر، لكنه أبدى تخوفه من تطوير شيء تمكنه إعادة هيكلة نفسه على نحو سريع يفوق ذكاء البشر المحكوم بتطور بيولوجي بطيء، ويؤدي ربما إلى نهاية الجنس البشري. وقال هوكينغ رداً على سؤال عبر موقع «ريديت» أن «الذكاء الاصطناعي المصمم وليس الطبيعي يستطيع أن يحدد أهدافاً لنفسه، والذكاء الاصطناعي، عندما يصبح خارقاً سيحاول النجاة والحصول على موارد أكثر لاستخدامها في الوصول إلى أي هدف يحدده، ما يسبب مشاكل للبشر الذين ستؤخذ مواردهم».

مشاركة :