ألغت محكمة الاستئناف في الكويت أمس (الإثنين) قرار محكمة الجنايات بحبس رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح مدة ستة أشهر، في قضية الإساءة للقضاء، وقضت ببراءته. وجاء في قرار المحكمة: «إن محكمة الاستئناف تلغي حبس الشيخ أحمد الفهد الصباح وتقضي ببراءته في قضية الإساءة للقضاء». وستحال القضية الآن إلى المحكمة العليا في الكويت للبت في القرار النهائي. وكانت محكمة الجنايات قضت مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي بحبس الشيخ أحمد الفهد ستة أشهر لاتهامه بالإساءة للنائب العام، وذلك في لقاء تلفزيوني في 14 حزيران (يونيو) 2014. واعتبر الفهد، الذي يرأس أيضاً اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، بعد صدور الحكم بحبسه أن ذلك يشكل هجوماً شخصياً ضده مؤكداً الطعن به. وقال الفهد في حينها: «إنه هجوم شخصي وللأسف إنه نتيجة للعلاقة الحالية بين الكويت والحركة الرياضية. فضمن الدستور الديمقراطي للكويت، لدي الحق بالتعبير عن رأيي بحرية، وهذا كل ما فعلته». وتابع: «حاربت كل أنواع الفساد وروجت لحرية التعبير طوال حياتي، عندما كنت في الجيش وفي الحكومة والآن في الحركة الأولمبية. سأواصل حماية قيم الديموقراطية وحرية التعبير واستقلالية الحركة الرياضية». وتعاني الرياضة الكويتية منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي من الإيقاف على الصعيد الدولي من اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومعظم الاتحادات الدولية الأخرى، بسبب تعارض القوانين الرياضية المحلية مع القوانين الدولية والميثاق الأولمبي. ورفعت الحكومة الكويتية دعوى لدى القضاء المحلي تتهم فيها الشيخ أحمد الفهد وشقيقه الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية وأعضاء اللجنة وكل من يعمل بالمجال الرياضي بـ«التسبب بإيقاف النشاط الرياضي»، مع مطالبتهم بتعويض مادي يصل إلى 400 مليون دينار (أكثر من 1,3 بليون دولار).
مشاركة :