وقال الجندى فى تصريحات له على هامش الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد، لمناقشة طلب مناقشة عامة حول خطة وزارة السياحة والآثار للارتفاع بالإيرادات السياحية، إن التحديات الحقيقية في القطاع السياحي تتمثل في عدم وجود خطة تسويق استراتيجية معلنة واضحة للعالم أجمع كما هو متبع من كافة المؤسسات السياحية المماثلة ( الحكومية وغير الحكومية في العالم)، وعدم وجود إدارة مختصة للتسويق السياحي بوزارة السياحة والآثار، على الرغم من وجود العديد من الإدارات، وأن جوهر تلك الصناعة هو التسويق، بالإضافة إلى الحديث الدائم عن الأنماط السياحية المختلفة دون وجود خطط واضحة المعالم لكل نمط على حده.   ولفت "الجندي"، إلى أن مستهدف الحكومة المعلن هو الوصول لرقم 30 مليون سائح، ووفقا للإحصائيات الرسمية يوجد في مصر حاليا حوالي 210 آلاف غرفة فندقية مرخصة يعمل منها فعليا نحو 161 ألف غرفة، تكفي فقط لاستيعاب من 15 إلى 17مليون سائح، مشددا على ضرورة تعزيز ودعم الاستثمار في قطاع السياحة لاستهداف الوصول لرقم 600 ألف غرفة فندقية لمواكبة خطة الـ 30 مليون سائح، وضمان وجود عدد غرف كاف لاستيعاب عدد السائحين المستهدف.   وتساءل عضو مجلس الشيوخ: ما الحكمة من وجود هيئات متعددة تختص بالسياحة في مصر وتتعارض اختصاصها وتتبع وزارة السياحة مثل (هيئة تنشيط السياحة – هيئة التنمية السياحية ) ودون تحقيق إنجازات ملموسة، مشيراً إلى افتقار الكثير من المواطنين للوعي السياحي.   واقترح "الجندي"، دمج كافة الهيئات والمؤسسات المعنية بالسياحة في كيان واحد فقط توحيدا ودعما للجهود في مسار واحد، وضرورة تدريس مادة مخصصة للآثار المصرية، وتهدف مخرجاتها لتنمية الوعي السياحي للنشء المصري، وطالب أيضاً بضرورة وجود خطة اتصالات تسويقية متكاملة شاملة ومعلنة وضرورة الاهتمام بالتسويق الرقمي.   كما أكد على أهمية تشجيع الاستثمار التكنولوجي والرقمي في السياحة، قائلا: "من غير المعقول ألا يوجد تطبيق مصري للسياحة في عصر المعلومات والتكنولوجيا"، وطالب بالاهتمام بالسياحة الأفريقية وترويج كافة أنماط السياحة المصرية للأشقاء الأفارقة.