زوج «شبح الريم» يلقب نفسه بأمير المؤمنين لدولة الإمارات

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استمعت محكمة اماراتية أمس الاثنين، إلى اثنين من شهود الإثبات في قضية متهم بالسعي للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، واللذين أكدا مبايعته وزوجته «شبح الريم» لأبوبكر البغدادي إلكترونياً، وتنصيبه أميراً للتنظيم في الدولة، وقررت المحكمة تأجيل الجلسة المقبلة إلى 22 فبراير المقبل لتقديم مرافعتي النيابة العامة والدفاع. واستمعت محكمة أمن الدولة لأقوال شاهد الإثبات الأول في القضية، وتتهمه النيابة العامة بـ 7 تهم، أهمها السعي للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي مع علمه بحقيقته وأغراضه، وبحثه في المواقع الإلكترونية المناصرة للتنظيم عن طريقة تمكنه من الانضمام إليه، وكذلك التخطيط لارتكاب جرائم إرهابية داخل الدولة. وقال الشاهد الأول أمام هيئة المحكمة إن المتهم التقط مجموعة من الصور عبر المواقع الإلكترونية لأحد قيادات الدولة، موضحاً أنه بعد التحري عن مصدر تلك الصور تم التأكد من أن مصدرها المتهم وبناء عليه ضبطته وحققت معه حيث أدلى بالمعلومات كاملة وأن بداية تأثره بالفكر الإرهابي كان عبر مشاهدته كتابات أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي وغيره من قيادات التنظيمات الإرهابية عبر المواقع الإلكترونية. وتابع «كان المتهم يحرص على التواصل مع هذا التنظيم، وتعرف من خلاله على مجموعة من الذين يتواصلون عبر الموقع الإلكتروني نفسه، وبعد أن تعرف عليهم ساهم بإنشاء منتدى الحسبة وهو منتدى تابع لما يسمى الكتيبة الإلكترونية التي أنشأها، ومنتديات أخرى كالمنبر الجهادي ومنتدى المأسدة والساحات وعرب سوفت، وجميعها مواقع تدعو وتستقطب مناصرين للتنظيمات الإرهابية». وأضاف إن المتهم التقى بأحد الأشخاص ويدعى «عمر» خلال فترة ذهابه للمملكة العربية السعودية لأداء العمرة قاصداً من الرحلة مساعدته في الالتحاق بالجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، بالإضافة لمقابلته شخصاً يكنى بـ«الكردي» وكان يتواصل معه عبر تلك المنتديات لإيجاد سبيل للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية. وواصل شاهد الإثبات الأول أن المتهم أثر على زوجته المعروفة بـ«شبح الريم»، وبعد اقناعها، قام بتخزين مجموعة من الفيديوهات من المواقع الجهادية وكذلك من موقع يوتيوب كما كان يطلع على كيفية صناعة المتفجرات، مشيراً إلى أنه قام بعدة محاولات لصناعة المتفجرات، وجميع المواد تم ضبطها، وبحث عن شخص آخر ليرشده إلى كيفية الالتحاق بتنظيم القاعدة في اليمن ويكنى بـ «أبوماجد». وأردف أن «أبوماجد» كان موجوداً في اليمن، ودعمه المتهم بمبلغ مالي ما بين 800 ألف إلى مليون درهم إماراتي لدعم القاعدة في اليمن، كما قام بوضع خطط وتحديد أماكن ومناطق سياحية في الدولة وبالتحديد في العاصمة كأيكيا وحلبة ياس وباصات نقل السياح من أجل استهدافها. وأفاد شاهد الإثبات الأول بأن المتهم سعى لاغتيال أحد قيادات الدولة، وذلك عبر الصور التي كان ينشرها، مشيراً إلى أنه بايع أبوبكر البغدادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وردد قسم البيعة فيه، وبعدها ردد قسم البيعة مع زوجته ونصب نفسه أميراً لداعش في الدولة. وزاد أنه قام أيضاً بالاستماع لخطبة محمد العدناني أحد المتحدثين باسم داعش وبالتحديد للنص القائل:«من لم يستطع الالتحاق بالتنظيم فليجاهد في المكان الذي هو فيه»، ونتيجة ذلك سعى مع زوجته لتنظيم أعمال إرهابية داخل الدولة، لافتاً إلى أن المدعو مصلح حذر المتهم خلال فترة وجوده في الدولة من أنه سيتم القبض عليه، فرد عليه المتهم بأن «الربّ حافظ». أما شاهد الإثبات الثاني في القضية فقال من جهته «قمت بتحليل الأجهزة المرسلة لي وتبين لنا بعد الفحص أن جهاز الحاسوب الخاص بالمتهم من نوع «أيسر»، وتبين فيه أن المتهم كان يقوم بالبحث دائماً عن كيفية صناعة المتفجرات المنزلية وحرق الألمنيوم الذي يتحول إلى متفجر. وأضاف إن الحاسوب يحتوي على العديد من برامج الحماية ولا يحتوي على أي فايروسات من شأنها أن تسمح للآخرين بالدخول على الموقع لافتاً إلى أنه تم العثور على اثنين من ملفات كيفية صناعة المتفجرات، وكان المتهم عندما يقوم بنقل البيانات من المواقع إلى الذاكرة الداخلية ينفذها بدقة، ومن خلال فحصها تبين أنها تحوي 109 من ملفات الفيديو عن كيفية صناعة المتفجرات، كما تتضمن الذاكرة العديد من الملفات الأخرى. وأردف أن الملف الأول يحتوي على محاضرات للبغدادي ومحمد العدناني وأناشيد لداعش، والملف الثاني يحتوي على مجلات وأخبار تعود لداعش منها ملف قانون السلطة القضائية الاتحادي، والملف الثالث احتوى على العديد من الصور لتنظيم داعش وصور رؤساء التنظيم، وعلى صور لأحد القيادات الإماراتية أما الملف الرابع فهو عبارة عن ملف فيديو لتنظيم داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية، والملف الخامس احتوى على عدة برامج من ضمنها كيفية تشفير الرسائل. وبعد الاستماع لشاهدي الإثبات قررت المحكمة تأجيل الجلسة لتاريخ 22 فبراير المقبل لتقديم النيابة والدفاع مرافعتهما.

مشاركة :