معتز ونيس / الأناضول دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، جميع الأطراف الدولية بما في ذلك دول الجوار إلى "توحيد كلمتهم والرفع من وتيرة دعمهم لليبيا من أجل مساعدة البلاد على الخروج من الأزمة التي طال أمدها". جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها باتيلي عبر حسابه الرسمي على تويتر عقب مشاركته الأحد، في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد في طرابلس. متحدثا عن مشاركته في الاجتماع، قال باتيلي: "دعوت جميع الأطراف الليبيين إلى العمل معا لإيجاد سبل لتجاوز خلافاتهم حتى تتمكن ليبيا مرة أخرى من الاضطلاع بدورها القيادي كدولة إفريقية وعربية وكجزء من حوض البحر الأبيض المتوسط وكعضو نشط ضمن أسرة الأمم المتحدة". وأضاف: "منذ أكثر من عام سجل ما يفوق 2.8 مليون ليبي في اللوائح الانتخابية وهذا يدل على إرادة وتصميم الليبيين على اختيار ممثليهم وإعادة الشرعية لمؤسساتهم وشق طريقهم نحو الاستقرار من خلال عملية سياسية ديمقراطية". واعتبر باتيلي اجتماع طرابلس: "تعبير عن التضامن مع الشعب الليبي وعن دعمه في مساعيه لبناء مستقبل ينعم بالسلم والرخاء". وفي وقت سابق الأحد، انطلقت أعمال الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العربي بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. ومنذ مارس/ آذار 2022، تتصارع في ليبيا حكومة برئاسة باشاغا وكلفها مجلس النواب بطرق (شرق) وأخرى معترف بها من الأمم المتحدة برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب. وبمبادرة من الأمم المتحدة تشكلت لجنة مشتركة في ليبيا من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن لكن هذا المسار ما زال متعثرا. وفي السياق، دعت قطر، الأحد، إلى استمرار جهود توحيد الأطراف السياسية الليبية في مكان واحد داخل البلاد. جاء ذلك على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي خلال لقائه بطرابلس مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي بحسب بيان للمجلس الرئاسي. وبحث اللقاء "أهم المستجدات السياسية في البلاد وسبل دفع العملية السياسية من خلال التأكيد على إجراء الاستحقاقات الانتخابية". ونقل البيان عن المريخي إشادته "بدور المجلس الرئاسي في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية"، مؤكدا أن "نجاح الملتقى التحضيري للمؤتمر الجامع له أصداء دولية إيجابية". كما أشاد المسؤول القطري "بالاستمرار في هذه الخطوات التي تجمع كافة الأطياف السياسية في مكان واحد داخل ليبيا". وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أطلق "الرئاسي الليبي" في طرابلس الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية لحل الخلاف بين الليبيين بمشاركة ممثلين عن مختلف أطراف العملية السياسية ومشاركين من مختلف المدن الليبية. من جانبه، أكد عبد الله اللافي "حرص المجلس الرئاسي على إنجاح العملية الانتخابية التي ينتظرها الشعب"، وفق البيان الذي نقل عن اللافي إشادته "بمجهودات قطر في دعم العملية السياسية في ليبيا". ويأمل المجلس الرئاسي الليبي أن يفضي مشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه منذ سبتمبر/ أيلول 2021، إلى توحيد أطراف الأزمة في البلاد لتحقيق تطلعات الشعب في إجراء الانتخابات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :