ستستأنف الحكومة الكولومبية وحركة "جيش التحرير الوطني" المسلحة محادثات السلام الشهر المقبل بعد اجتماع عقد يوم السبت، وفقا لمندوبين من الجانبين. وذكر رئيس الوفد الحكومي أوتي باتينو أن الطرفين يأملان في المضي قدما في مسار أكثر هدوءا وثقة وتفاؤلا خلال الجولة الثانية من المحادثات الشهر المقبل في المكسيك. وصرح باتينو، بعد الاجتماع "الاستثنائي" الذي وافقت حكومة الرئيس غوستافو بترو والمجموعة المسلحة على عقده يوم السبت بعد أن نشأت خلافات في نهاية العام الماضي بشأن وقف إطلاق النار، أنه سيتم مناقشة وقف إطلاق النار خلال المحادثات. كما أكد رئيس وفد "جيش التحرير الوطني" بابلو بلتران أن وقف إطلاق النار سيناقش في الجولة الثانية المقرر عقدها في 13 فبراير. ومنذ توليه منصبه في عام 2022، اقترح بترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، سياسة "السلام الشامل" التي تشمل مختلف الفصائل المسلحة في البلاد لإنهاء أكثر من 50 عاما من القتال الذي خلف ملايين الضحايا. واختتمت الحكومة وحركة "جيش التحرير الوطني" الجولة الأولى من المحادثات في ديسمبر 2022، دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وفي 31 ديسمبر، أعلنت الحكومة وقفا لإطلاق النار مع جماعات مسلحة رئيسية في البلاد بينما قالت حركة "جيش التحرير الوطني" إنها لم توافق عليه.