موسكو تتوعد الإعلام الفرنسي بعد تجميد حسابات "آر.تي فرنسا" وإغلاق مكاتبها

  • 1/23/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قناة “آر.تي فرنسا” المتفرّعة من قناة “آر.تي” الروسية المحظورة في الاتحاد الأوروبي، عن إغلاق مكاتبها غداة تجميد حساباتها المصرفية، فيما هددت موسكو بالرد على هذه الخطوة. وقالت رئيسة ومديرة القناة اكسينيا فيدوروفا على تويتر “بعد خمسة أعوام من المضايقة، حققت السلطات هدفها: إغلاق ‘آر.تي فرنسا’ (…) قررت المديرية العامة للخزانة تجميد الحسابات المصرفية لقناة ‘آر.تي فرنسا’، ما يجعل مواصلة عملنا مستحيلة”. وتوعدت موسكو السبت وسائل الإعلام الفرنسية في روسيا بتدابير ردا على تجميد الحسابات المصرفية للقناة. منذ تعليق "آر.تي" في ألمانيا في نهاية العام 2021، كانت فرنسا الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تستضيف فرعا للقناة على أراضيها وحذر مصدر في الدبلوماسية الروسية من أن “تجميد حسابات ‘آر.تي فرنسا’ سيؤدي إلى تدابير ردا على وسائل الإعلام الفرنسية في روسيا”، وأكد أن هذه التدابير “ستبقى ماثلة في الذاكرة إن لم تتوقف السلطات الفرنسية عن ترهيب الصحافيين الروس”، وفق ما نقلت عنه وكالة “ريا نوفوستي” الروسية. ونددت نقابات موظفي “آر.تي فرنسا” بتجميد حسابات القناة. وأوضحت وزارة الاقتصاد الفرنسية أن تجميد أصول القناة حصل تطبيقًا للعقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا وليس بمبادرة من الدولة الفرنسية. وقال فرعا نقابة “القوة العاملة” ونقابة الصحافيين في “آر.تي فرنسا” في بيان “مع هذه العقوبة، سيصبح نحو 100 موظف ونحو 50 صحافيًا عاطلين عن العمل ربّما”. واعتبرا أن الحسابات “مجمّدة بناء على قرار من الدولة”. وقال مصدر في الوزارة إن هذا الإجراء هو نتيجة “حزمة العقوبات الأوروبية الأخيرة” التي فُرضت في ديسمبر. وعلى عكس العقوبات الأولى التي فُرضت بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين فبراير 2022، تنصّ العقوبات التي اتُفق عليها في ديسمبر على “تجميد أصول” كيانات مستهدفة. ولفت المصدر إلى أن هذه الكيانات تشمل “أنو.تي.في نوفوستي” الشركة الأم التي تملك “آر.تي فرنسا” بنسبة 100 في المئة، ما يبرّر تجميد أصول “آر.تي فرنسا”. وحظر الاتحاد الأوروبي بث قناتَي “سبوتنيك” و”آر.تي” بما في ذلك فرع “آر.تي فرنسا” اعتبارًا من الثاني من مارس، على التلفزيون كما على الإنترنت، بموجب اتفاق توصل إليه التكتل بُعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، باعتبارهما أداة “تضليل إعلامي” للكرملين، فيما تستغلّ روسيا طاقاتها الإعلاميّة لبثّ بروباغندا تنتشر بشكلٍ واسع حول العالم. ولم يعد من الممكن بث محتوى من “سبوتنيك” و”آر.تي” بالإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية على شبكات التلفزيون والإنترنت على حد سواء، بحسب القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. Thumbnail وحظرت أيضاً حسابات تابعة للشبكتين على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها الحسابات العربيّة. وتتهم هاتان الوسيلتان ببثّ بروباغندا للكرملين في ما يخصّ الاجتياح الروسي لأوكرانيا. وتعتمد روايتهما على الحديث عن “اجتثاث للنازية من أوكرانيا”، كما “الحفاظ على الأمن الروسي”. وفيما تستخدم السلطات الروسية هذا التبرير، وينشره المحللون الروس عبر وسائل الإعلام حول العالم، يعتمده صحافيو هذين القناتين من دون أي تشكيك أو بحث. بينما تعاقب روسيا وسائل الإعلام المستقلّة، فتحجبها وتهددها بالتغريم لنشرها رواية مختلفة “ليست من مصادر رسمية”. وثبّت القضاء الأوروبي هذا القرار في يوليو بعد شكوى من “آر.تي فرنسا”. وكانت حزمة العقوبات الأولية تحظر فقط بث محتوى “آر.تي” في الاتحاد الأوروبي وليس الإنتاج في ذاته. وتستمر “آر.تي فرنسا” بإنتاج وبث محتواها الذي يمكن الوصول إليه باستخدام شبكة افتراضية خاصة. وللوضع الفرنسي خصوصية لأنه منذ تعليق “آر.تي” في ألمانيا في نهاية العام 2021، كانت فرنسا الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تستضيف فرعا لقناة “آر.تي” على أراضيها.

مشاركة :