نشرت وكالة إنفاذ القانون في أوروبا (يوروبول)، الاثنين، تقريرا يفيد باستعداد تنظيم "داعش" لتنفيذ هجمات قاسية ومنسقة تستهدف الدول الأوروبية، على غرار سلسة هجمات باريس في الـ13 من نوفمبر/ تشرين الثاني، وأن التنظيم يخطط لهجمات من النوع الذي تنفذه "القوات الخاصة" (كوماندوس) على نطاق أكثر توسعا، بحيث لا تحتاج بالضرورة أن تكون منسقة من سوريا. اقرأ..تقرير: جبهة النصرة أكثر خطرا على أمريكا من داعش يرسم التقرير الذي يحمل عنوان "التغييرات في طريقة عمل هجمات داعش الإرهابية" صورة للتنظيم تُظهر محافظته على تطوير أساليبه وتهديده المزدوج الذي يتمثل في الهجمات المنسقة والعناصر المنفردة أو "الذئاب الوحيدة". أيضا..يوروبول: ما بين 1200 و2000 مقاتل بسوريا وقلق بالغ من عودتهم لأوروبا ويقول التقرير إن التحقيق في هجمات باريس يُظهر تحول داعش إلى العالمية عن طريق استراتيجية أوسع نطاقا، تشير إلى احتمال تنفيذه هجمات ضد دول أخرى في الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب. ويورد التقرير تفاصيل بعض طرق تأقلم "داعش" مع الأوضاع وأساليبه الحديثة، وفيما يلي بعض النتائج الرئيسية: أولا: ستستهدف الهجمات في المقام الأول "أهدافا سهلة" مثل المواقع المدنية بسبب تأثيرها القوي وإمكانية تضخيم الخسائر، وقد يعني ذلك أن على أوروبا توقع المزيد من الهجمات المماثلة لتلك التي شهدتها فرنسا، وارتفاع احتمال تخطيط التنظيم لها في الوقت الحالي. ثانيا: لا تُخطط الهجمات دائما من داخل سوريا، فبالإضافة إلى مرافق التدريب في تلك الدولة، هناك أيضا معسكرات تدريب على نطاق أصغر داخل دول الاتحاد الأوروبي ودول البلقان. ثالثا: لا يتعين بالضرورة على الهجمات المستوحاة من "داعش" أن تكون منسقة من سوريا، إذ يستطيع العناصر اختيار أهدافهم على أساس القدرة والموارد، مما يترك مجالا للعفوية ويُصعب على وكالات إنفاذ القانون عملية تحديد الأهداف والمشتبه بهم. رابعا: التجنيد في "داعش" يحدث بسرعة، دون أن يتطلب بالضرورة تاريخا حافلا بـ"التطرف"، إذ تجذب "رومانسية" كون المرء جزءا من شيء مهم ومثير المجندين الأصغر سنا. ومن المهم ذكر أن نسبة من يمتلكون معلومات دينية حقيقية لا تزيد عن النصف بين عناصر التنظيم - كما أظهرت التحقيقات مع الذين ألقي القبض عليهم - مما يجعلهم عرضة لتصديق تفسيرات القرآن التي تتماشى مع أجندة التنظيم. خامسا: لا يوجد دليل ملموس على أن الجماعات الإرهابية تستغل أزمة اللاجئين الحالية للتسلل الى أوروبا دون أن يلاحظها أحد. عوضا عن ذلك، يقول التقرير أن هناك خطرا أكبر يتمثل بتعرض اللاجئين للتطرف عند دخولهم أوروبا، إذ يستهدفهم مجندو الجماعات الإرهابية. سادسا: يستغل داعش توافر وسائل الاتصال آمنة والمشفرة مثل "WhatsApp" و"Skype" و"Viber" للاتصالات وشراء السلع مثل الأسلحة والهويات المزورة. سابعا: لا تزال السلطات تجهل إلى حد كبير كيف يمول التنظيم هجماته في أوروبا، إذ تتطلب تكاليف السفر وتأجير السيارات والمنازل الآمنة والأسلحة مبالغ كبيرة من المال، ومع ذلك، لا يوجد أي دليل على شبكات تمويل "داعش" في المنطقة. ثامنا: تنظيم "القاعدة" لا يزال "فعالا" في المنطقة، وهو سبب ليدفع الاتحاد الأوروبي للتركيز على نطاق واسع على الجماعات المتشددة.
مشاركة :