هل يجب على المستخدمين تغطية كاميرا الكمبيوتر بشريط لاصق؟

  • 1/23/2023
  • 21:01
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في عصر العمل الهجين الذي اعتمد فيه الجميع على التكنولوجيا ومكالمات الفيديو لعقد الاجتماعات ‏الافتراضية وإنجاز الأعمال، عادت ظاهرة اختراق كاميرا الحاسوب أو الهاتف الذكي والتجسس ‏على المستخدمين دون علمهم، إذ يمكن للمتسللين اختراق الأجهزة الشخصية بكل سهولة، التي ‏تشمل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، وغيرها، وهو أمر لا يمكن ‏تجاهله، ويتطلب أخذ أقصى درجات الحيطة لحماية المستخدمين أنفسنهم وخصوصيتهم، ولا سيما ‏أن كاميرات أجهزة الحاسوب هي الأكثر تهديدا من بين الجميع، ومع الأسف لا تقوم بعض أنظمة ‏التشغيل بتحذير المستخدمين عندما يقوم أحدهم بالتنصت على المستخدمين ومراقبتهم من خلال ‏كاميرا الجهاز، الأمر الذي دفع عديدا من المستخدمين إلى الاعتماد على وضع شريط لاصق على ‏الكاميرا في حال عدم استخدامها كوسيلة كفيلة بحمايتهم من هذا الخطر.‏ قد يبدو وضع شريط على كاميرا الكمبيوتر المحمول أمرا مبالغا فيه بالنسبة إلى كثيرين، لكن هناك ‏عديدا من الأسباب التي تجعل المستخدم يعتمد على هذه الطريقة السهلة والرخيصة لحماية ‏خصوصيته، أولها هو أن اختراق كاميرا الويب أمر بسيط نسبيا، ويتضمن التنزيل غير المقصود ‏للبرامج الضارة، خاصة حصان طروادة الذي يقوم بتثبيت البرامج التي تتحكم سرا في الجهاز، ‏التي يتم تنزيلها من خلال رابط يبدو غير ضار يتم إرساله عبر رسالة بريد إلكتروني أو رابط ‏واتساب أو يتم الضغط عليه أثناء تصفح الإنترنت والشبكات الاجتماعية.‏ ولا تستطيع هذه البرامج الضارة الوصول إلى كاميرا الكمبيوتر المحمول فحسب، بل يمكنها أيضا ‏الدخول إلى الملفات الخاصة وسجل التصفح، واستخدام المعلومات الخاصة بالمستخدم، لكن هناك ‏علامات يمكن للمستخدم القياسي الانتباه لها وتعطي له مؤشرا حول اختراق الكاميرا الخاصة به، ‏التي تتركز في الحركات والأصوات غير المبررة للكاميرا وظهور تطبيقات وملفات غريبة، ‏وتشغيل إضاءة الكاميرا من تلقاء نفسها.‏ يمكن لبعض كاميرات الويب أن تدور وتتحرك في اتجاهات مختلفة بناء على أوامر المستخدم، ‏حيث يمكن للقراصنة التحكم في الكاميرا ومحاولة تسجيل اللقطات، لذلك عند رؤية الكاميرا تتحرك ‏فجأة فقد يكون ذلك علامة على إصابة جهاز الكمبيوتر ببرامج ضارة، وبما أن كاميرات الويب ‏متصلة بالميكروفونات ومكبرات الصوت، فقد تشير الأصوات المفاجئة الصادرة منها إلى أن كاميرا ‏الكمبيوتر تحت سيطرة آخر.‏ كما يمكن تخزين تسجيلات الفيديو والصور التي تم التقاطها بشكل غير قانوني من قبل المتسلل إلى ‏جهاز الكمبيوتر، لهذا يجب الحرص على الملفات الغريبة التي ظهرت في الجهاز، إضافة إلى ذلك، ‏يوضح ضوء المؤشر الموجود على كاميرا الويب أنها نشطة، حيث تتلاعب البرامج الضارة ‏بالضوء لخداع مستخدمي الكمبيوتر، فإذا تم تشغيل وإيقاف تشغيل مؤشر LED ‏عند عدم ‏استخدامه، أو إذا كان لا يعمل عندما تكون الكاميرا نشطة، فقد تكون البرامج الضارة موجودة على ‏جهاز الكمبيوتر، ويعني هذا أن شخصا ما يراقب المستخدم من خلال الكاميرا دون علمه.‏ على الرغم من أن “حصان طروادة” يمكن أن يلحق أضرارا أخرى بصرف النظر عن منح الوصول ‏إلى الكاميرا، فإن وضع شريط لاصق على الكاميرا يعد خطوة جيدة يجب اتخاذها، حتى إذا كانت ‏هناك احتياطات أخرى، فإن الشريط الذي يغطي الكاميرا يعوق خطط أي متسلل لالتقاط الصور أو ‏تسجيل الفيديو دون علم المستخدم، ومع أن هذه الطريقة يراها كثيرون بدائية إلا أنها فاعلة، فيمكن ‏للمستخدم وضع شريط لاصق من أجل تغطية كاميرا الويب، وقد بدأت الشركات المصنعة لأجهزة ‏الكمبيوتر خاصة القيام بإخفاء الكاميرا الخاصة بالكمبيوتر بعدة طرق، كوضعها مع لوحة المفاتيح ‏أو توفير غطاء يدوي لها فوق الشاشة، كما يجب التأكد من سلامة ملفات الحاسوب، والحرص ‏عند تحميل أي ملف أو تطبيق أو الدخول على أي رابط واستخدام برامج حماية قوية.‏

مشاركة :