حنان غانم: لغة الكاتب هي مفتاح الوصول للقارئ

  • 1/24/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الكاتبة المصرية حنان غانم حاصلة على أكاديمية الفنون المسرحية قسم الدراما والنقد، وهي كاتبة وسينارست معروفة، صدر لها من مكتبة مدبولي مسرحية «مولانا الشيخ صفوان» والسهرة الإذاعية «رحمة» وهو أول عمل إذاعي ينشر في كتاب يكون في متناول اليد قامت بكتابة كتاب «قاهر المانش» عن قصة حياة السباح العالمي خالد شلبي الذي عبر المانش بذراع واحدة، إضافة إلى العديد من المقالات الصحفية والأدبية في الصحف والمجلات العربية. تحدثت في حوارنا معها عن جوانب أدبية وفنية عديدة: استطاعت الكتابة الدرامية والمسرحية أن تصل عبر المسرح والشاشة أو الإذاعة بقوة للمتلقي فما هو حالها في كتاب لاسيما وأنك من أوائل من أصدروا كتابا في هذا الشأن؟ الكتاب بصفة عامة لا يقل أهمية عن باقي الفنون الدرامية، وقد قطعت فيه شوطا كبيرا حيث أصدرت خلال السنوات الماضية مجموعة من الكتب التي انتشرت في المكتبات وحققت رواجاً كبيراً، مما أكد لي أن القراءة مازالت مطلوبة، وأن قطاعاً كبير لم ينصرف عنها كما يحاول البعض أن يصدر لنا هذه الفكرة السلبية، وبعض كتبي تم تدريسها في عدد من الكليات والمعاهد على الطلبة في مختلف السنوات الدراسية ومن أهم هذه الكتب: مسرحية مولانا الشيخ صفوان، ومسرحية حصاد العمر، ومسرحية أحلام العفاريت، ومسرحية دموع الألم، وكتاب تخاريف. ماهي العلاقة بين اللغة والتصوير في النص الأدبي وهل في هذا الجانب أسلوب خاص أم أنه قاعدة يمكن الاعتماد عليها؟ اللغة هي أساس التصوير في النص الأدبي وهى مفتاح الوصول للصورة التي يسعى الكاتب لرسمها والوصول بها إلى القارئ، وتعتمد في الأساس على الحصيلة اللغوية التي يمتلكها الكاتب والتي تعتبر هي الأهم والقاعدة الأساسية في أي صورة ذهنية يسعى الكاتب لتوصيلها إلى القارئ. *كيف ترين وضع النصوص الدرامية في العصر الحديث أمام سطوة السوشيال ميديا؟ تبقى النصوص الدرامية لها قيمتها ورونقها وتأثيرها الحقيقي، ومهما كانت سطوة وانتشار السوشيال ميديا التي تؤثر على كل المجتمعات إلا أن النصوص الدرامية تبقى أكثر عمقاً وتأثيراً من السوشيال ميديا ذات التأثير السطحي، مهما كان حجم انتشارها، ومازال هناك الكثيرون يفضلون النصوص الدرامية أكثر بكثير من السوشيال ميديا التي يعتبرها البعض نوعاً من التسلية واستهلاك الوقت. كيف تنظرين للمبدعين السعوديين، من خلال متابعتك للمنتج الإبداعي السعودي؟ في الوقت الحالي الكتابة والأدب في السعودية تشهدان طفرة حقيقية وقفزة يشهدها العالم كله في ظل الظروف الجديدة التي تشهدها المملكة والاهتمام الكبير من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بكافة أنواع وأشكال الفنون والآداب التي وضعت السعودية في مصاف الدول الكبرى، خاصة وأن المملكة بها الكثير من المبدعين في مختلف المجالات الذين أثبتوا وجودهم في سنوات قليلة وأمامها الكثير لتقديمه محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال إمكانياتهم العالية وموهبتهم المتفردة، وأنا شخصياً أراهن على تفوقهم ونجاحهم في السنوات القادمة خاصة في ظل الانفتاح الثقافي الذي تشهده البلاد. كيف ترين واقع الدراما العربية والسيناريوهات التي تقدم بها، وماذا عن الدراما السعودية؟ الدراما العربية في الوقت الحالي تحتاج لجهد أكبر وإتاحة الفرصة لمزيد من المبدعين، لأن التركيز على مجموعة بعينها فقط بمرور الوقت لن يكون أمراً إيجابياً وسيكون المحتوى الذي يقدم مستهلكاً، وهو أمر يجب إعادة النظر فيه لأن الوطن العربي به مواهب كثيرة تحتاج فقط إلى من يأخذ بيدها ويمنحها الفرصة للانطلاق والإبداع، ولا يختلف الحال في معظم الدول العربية ومن بينها السعودية بالطبع، نحن نحتاج لتوسع أفقي وليس رأسي بالنسبة لعدد الموهوبين والفرص المتاحة لهم. ماهي أقرب أعمالك إليك؟ وماذا تطمحين لإنجازه في الأيام القادمة؟ كل ماكتبته له منزلة ومكانة في نفسي وكأنه ابن من أبنائي، وبالتالي من الصعب أن تفضل ابنا عن بقية الأبناء، ولكن هناك أعمال لها مكانة خاصة، لأسباب كثيرة، من بينها حجم إقبال الجمهور والقراء عليها وردود الفعل الإيجابية الكبيرة بعد خروجها إلى النور، أبرزها: "رحمة" و"طعنات الشيطان" و"أعصابك يا كابتن" و"كفر الغلابة" و"دمعة أمل" و"سماح يا دنيا" و"قبلة الموت" و "حب العمر". وأطمح في الأيام القادمة أن أقدم عمل يشارك فيه العديد من نجوم الدول العربية يرسخ فكرة أن التعاون العربي في مختلف المجالات يمكن أن يجعل هذا الوطن الكبير الغني بثرواته ومواهبه في المقدمة وأن يكون هو القاطرة التي تتقدم العالم كله وتأخذ بيده إلى محطات التقدم في مختلف المجالات.

مشاركة :