عبث متطرفي أوروبا يؤجج مشاعر ملياري مسلم

  • 1/22/2023
  • 22:09
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسبب عبث المتطرفين بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وقيام أحدهم بحرق نسخة من المصحف الشريف، في حالة غضب عارمة للمسلمين حول العالم، وأدى إلى حالة استنكار واسعة.وأدانت المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية والعربية وعدد من المنظمات الدولية والعالمية، سماح السلطات السويدية بتنظيم مظاهرة لليمين المتطرف شهدت حرق نسخة من القرآن، أمام السفارة التركية في ستوكهولم.وأدت لقطة فيديو لم تتجاوز دقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تأجيج مشاعر أكثر من ملياري مسلم، عندما ظهر الدنماركي - السويدي راسموس بالودان زعيم حزب سترام كورس (الخط المتشدد) الدنماركي اليميني المتطرف، وهو يحرق نسخة من القرآن خلال مظاهرة مناهضة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمام السفارة التركية، وسط توقعات بأن تسهم في مزيد من الدمار والعمليات الإرهابية داخل أوروبا.غضب سعوديوأسرعت وزارة الخارجية السعودية إلى «إدانة واستنكار المملكة الشديدين لسماح السلطات السودية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم»، وأكدت «موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف».وفي حين توالت بيانات الإدانة والاستنكار من جميع الدول الإسلامية والعربية والمنظمات الدولية، قال المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، أولا أوستيرلنغ، لشبكة CNN، «إن مواطنا دنماركيا سويديا يمينيا متطرفا سجل التظاهرة في السفارة التركية في ستوكهولم، باعتبارها «مظاهرة ضد الإسلام في السويد بحرق القرآن ومظاهرة ضد إردوغان» وسمحت له السلطات السويدية بذلك.عمل عبثيودانت رابطة العالم الإسلامي العمل العبثي والاستفزازي المشين الذي قام به أحد المتطرفين، بإقدامه على حرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد.وحذر الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى في بيان، من خطورة الممارسات المثيرة للكراهية واستفزاز المشاعر الدينية التي لا تخدم سوى أجندات التطرف، لافتا الانتباه إلى أن مثل هذا التصرف الأهوج يسيئ في جملة إساءاته لمفهوم الحريات وقيمها الإنسانية.وجدد التأكيد على أن هذه المجازفات الهمجية لن تزيد المسلمين إلا إيمانا مع إيمانهم، وثباتا على قيمهم الداعية دوما للسلام والتعايش، ولن تزيدهم إلا التفافا صادقا حول دولهم الوطنية، وإسهاما فاعلا في تعزيز استقرارها ووئامها، ومضيا نحو تفويت الفرص على رهانات الأيدلوجيات المتطرفة التي ستخسر ولابد -بعون الله- أمام الوعي الإسلامي الرفيع.تحملوا مسؤوليتكموبالتواكب، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن حرق نسخة من القرآن الكريم يؤجج مشاعر المسلمين حول العالم، وأدان الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف، في بيان الواقعة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤوليات لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة.وأكد أن سماح السلطات السويدية لقيام أحد المتطرفين بإحراق المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم، وشدد على موقف مجلس التعاون الثابت والداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف».إلغاء زيارةوكانت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أفادت أن تركيا ألغت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون، المرتقبة إلى البلاد، ردا على منح شرطة ستوكهولم الإذن بحرق مصحف خلال احتجاج في العاصمة السويدية، وأشارت الأناضول إلى أنه كان من المقرر أن يزور جونسون تركيا في 27 يناير.وأعلن أوغلو، في تصريحات صحفية، أن وزارته استدعت السفير السويدي لدى أنقرة إلى مقر الوزارة ووجهت له التحذيرات اللازمة، وأضاف «لا يسمحون بحرق كتب أديان أخرى لكن عندما يتعلق الأمر بالقرآن الكريم ومعاداة الإسلام يتذرعون فورا بحرية الفكر والتعبير»، وشدد على أن مثل هذه الجرائم لا تندرج في إطار حرية الفكر والتعبير.وأعرب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم عن قلقه من أن يؤدي هذا الموقف إلى مزيد من التعطيل لموافقة أنقرة على طلب انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ورغم ذلك، قال الوزير «إنه من غير المناسب جدا عدم السماح لشخص ما بالتظاهر».أعمال مشينةووصف البرلمان العربي الواقعة بأنها «أعمال مشينة» خارجة عن كل القوانين والمواثيق الدولية، وشدد على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم.وطالب في بيان، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتجريم هذه الأفعال المرفوضة جملة وتفصيلا التي تؤجج مشاعر الكراهية والعنف، وتستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، محذرا من خطورة تداعيات تلك الممارسات التي تعد أيضًا انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان.ودعا البرلمان العربي إلى سن قوانين وتشريعات دولية تجرم الإساءة للمقدسات الدينية وتوفر الحماية اللازمة للمسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية على قدم المساواة مع كافة الأديان الأخرى، مشيرا إلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات.اعتراف سويديوفي اعتراف لافت بالجرم الذي ارتكبه المتطرفون، أدان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون حرق سياسي يميني نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم.وكتب كريسترسون تغريدة قال فيها أمس «حرية التعبير جزء أساسي من الديمقراطية، ولكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أن يكون ملائما».وأضاف «حرق كتب تمثل قدسية للكثيرين عمل مشين للغاية، وأريد أن أعرب عن تعاطفي مع جميع المسلمين الذين شعروا بالإساءة بسبب ما حدث في ستوكهولم».واستنكر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف تدنيس نسخة من القرآن الكريم، وذكرت قناة جيو الباكستانية أن شريف أدان في تغريدة العمل المسيء، وقال «لا يمكن استخدام التعبير عن الحرية للإساءة للمشاعر الدينية للمسلمين»، وأضاف «لا توجد كلمات كافية تدين بصورة ملائمة هذا العمل الشنيع لتدنيس القرآن الكريم على يد متطرف يميني في السويد.قالوا عن الحادث العبثي:إساءة«نحذر من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، وندعو إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الآديان».الخارجية المصريةكراهية«نرفض جميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وندعو لنبذ خطاب الكراهية والعنف».الخارجية الإماراتيةمحاسبة«ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة، ونبذ أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها».سالم الجابر الصباحوزير الخارجية الكويتيمليار«عمل شنيع يمس مشاعر أكثر من مليار مسلم، قيم التسامح والتعايش تقتضي عدم الكيل بمكيالين والتعامل بنفس الحزم والصرامة مع كل من يمس بمقدسات الأديان».الخارجية المغربيةتحريض«ندين مثل هذه الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين ومقدساتهم وما تمثله من تحريض على العنف والكراهية».الخارجية العمانيةخسيسة«على السويد معاقبة مرتكب هذا الفعل، ومنع مثل هؤلاء الأفراد من القيام بمثل هذه الأعمال الخسيسة والاستفزازية والمناهضة للإسلام والمسلمين».خارجية طالباناستفزاز«عمل استفزازي يرقى إلى مستوى جرائم الكراهية بكل وضوح، وتركيا تنتظر من السلطات المعنية عدم السماح بممارسته».الخارجية التركيةلا للصمت«ليس من المقبول التزام الصمت تجاه مثل هذا الأمر، ومن الضروري التحرك، واتخاذ الاحتياطات تجاه هذه الأعمال المتطرفة».خلوصي أكاراوزير الدفاع التركي

مشاركة :