وكيل أول محافظ الحديدة لـ«الاتحاد»: «الحوثي» يعرقل تفريغ «صافر» ويهدد الملاحة الدولية

  • 1/24/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وليد القديمي، وكيل أول محافظ الحديدة، من تهديد ميليشيات الحوثي الإرهابية للممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، من خلال نشر الألغام البحرية وزراعتها لتهديد سفن الشحن والتجارية وحاملات النفط، مشيراً إلى أن الميليشيات تعرقل كافة جهود إفراغ أو صيانة خزان النفط العائم «صافر» ما يهدد بكارثة بيئية كبيرة في حال حدوث أي تسريب نفطي. وقال القديمي في تصريحات لـ «الاتحاد»: إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تشكل خطورة على الأمن البحري المحلي والعالمي، وتؤثر في أنشطة الصيد والاقتصاد والحياة الاجتماعية التي يمارسها سكان السواحل الغربية، بالإضافة إلى تلويث البيئة البحرية، الذي يسفر عن تداعيات خطيرة. وأشار إلى أن الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيات الحوثي الإرهابية تؤثر في حركة السفن التي تبحر قبالة سواحل اليمن وخدمات مرورها الموجودة على السواحل. لم تخف ميليشيات الحوثي الإرهابية خططها للسيطرة على الممرات المائية بما يهدد الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، كما لم تخف قدراتها في هذا الصدد، سواء باستهداف سفن شحن أو ناقلات نفط ولجوئها إلى هذا الابتزاز المهدد للتجارة الدولية من ضمن أوراقها لفرض إرادتها وأجندتها في اليمن. وحول أزمة خزان النفط العائم «صافر»، أكد وكيل محافظة الحديدة أن الميليشيات الحوثية ترفض وتماطل بالسماح للفريق الأممي المعني بصيانة الخزان العائم من التوجه إليه للقيام بعمليات صيانة أو تفريغه في ناقلة أخرى. وأشار إلى أن «صافر» يحوي كميات ضخمة من النفط وهو ما يهدد بحدوث كارثة بيئية كبيرة ستضرب اليمن والدول القريبة في حال حدوث أي تسريب نفطي، ويتسبب في خسائر وعطالة آلاف الصيادين. وطالب القديمي الدول الصديقة لليمن بالتدخل والمساندة بالإضافة إلى جهود المبعوثين الأممي والأميركي للضغط على ميليشيات الحوثي ليتم تفريغ السفينة. وترسو سفينة «صافر» والتي توصف بأنها «قنبلة موقوتة»، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وتستخدمها الميليشيات الإرهابية ورقة لابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق بعض المكاسب. وأوضح وكيل أول محافظ الحديدة، أن الشعب اليمني يعاني بسبب ميليشيات الحوثي وممارساتها الإرهابية، من القتل والاعتقال والتهديد وممارسة العنف ضد الجميع. وطالب المسؤول الحكومي الأمم المتحدة والدول الداعمة الراعية للسلام في اليمن بسرعة تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم، لصرف رواتب الموظفين عبر إيرادات موانئ الحديدة، وتوزيع مواد الإغاثة التي تصل عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وترك زمام المبادرة للجيش اليمني للسيطرة كاملاً على المحافظة. وأضاف القديمي أن هناك منطقة في محافظة الحديدة تم تحريرها من جانب الحكومة الشرعية، وجانب آخر خاضع لسيطرة الميليشيات الإرهابية التي تقوم بهجمات على المناطق الحكومية وتطلق القذائف التي تستهدف المدنيين. ووصف الاستعراض العسكري الحوثي قبل عدة أشهر بأنه إرهاب واضح، ويخل باتفاق استوكهولم بعدم وجود قوات عسكرية داخل ميناء الحديدة والذي يطالب بخروج الميليشيات من المحافظة. وكشف القديمي عن أن الميليشيات الإرهابية استعرضت مجموعة من الموظفين والطلاب قامت بتدريبهم لعدة أشهر في الكلية البحرية في محافظة الحديدة، ومراكز التدريب في صنعاء ودار الرئاسة في معسكر السواد، على النظام الاستعراضي العسكري لمدة 4 أشهر تقريباً. مساعدات إغاثية نازحون يمنيون يتلقون مساعدات إنسانية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في محافظة حجة شمالي اليمن. ولجأت ميليشيات الحوثي الإرهابية لنهب المساعدات الدولية المقدمة للشعب اليمني، حيث أوقف برنامج الغذاء العالمي صرف المساعدات النقدية في مناطق سيطرة الميليشيات أكثر من مرة نظير شكاوى عديدة تقدم بها المستفيدون تفيد بنهب الميليشيات للمساعدات. أخبار ذات صلة إطلاق عملية عسكرية ضد «القاعدة» في شبوة دعوات لتدخل دولي لوقف جرائم «الحوثي» التحالف ينفي مزاعم الميليشيات بقصف مناطق مأهولة في صعدة الرياض (الاتحاد) نفت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن مزاعم ميليشيات الحوثي الإرهابية بشأن قصف قواتها لمديريتي «منبه» و«شدا» الحدوديتين وسقوط ضحايا مدنيين بسبب هذا القصف، مشددةً على أن هذه المزاعم عارية عن الصحة. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» إن «قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم كافة الجهود لتثبيت واستمرار الهدنة المنتهية في الثاني من أكتوبر الماضي وتمارس أعلى درجات ضبط النفس في ظل استمرار خروقات الميليشيات الحوثية على الحدود والداخل اليمني من قبل عناصرها غير المنضبطة أو التي لا تستطيع السيطرة عليها». وأوضح المالكي «أن ما يتم تداوله يأتي ضمن سياق المزاعم الحوثية المستمرة بمناطق تقع ضمن سيطرتها وتمثل نقاطاً ساخنة لخلافات وتصفيات عمليات جماعات الجريمة المنظمة كالتهريب وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر والتي يتم إدارتها من قبل قيادات وعناصر تابعة لها».

مشاركة :