توصلت دراسة حديثة إلى أن استجابة الجسم للفيتامين D تختلف مع اختلاف وزن الشخص، وبالتالي كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم، قلّت استجابته للفيتامين. وأجرى باحثون من مستشفى "بريغهام والنساء" في بريطانيا الدراسة التي شملت 16515 مشاركاً في الولايات المتحدة، وتضمنت رجالاً تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ونساء تخطّين سن الـ55. ووجد الباحثون أنه كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم، قلّت استجابته لمكمّلات الفيتامين D، مما قد يفسر بعض الاختلافات الملحوظة في فعالية مكمّلات هذا الفيتامين حسب حالة السمنة لدى الشخص. وأكد المؤلف الأول للدراسة ديردري كيه توبياس، عالِم الأوبئة المشارك في قسم "بريغهام للطب الوقائي" قائلاً: "يبدو أن هناك شيئاً مختلفاً يحدث مع استقلاب الفيتامين D في أوزان الجسم الأعلى، وقد تساعد هذه الدراسة في تفسير النتائج المتناقصة للمكمّلات للأفراد الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم". ووجد الباحثون أن مكمّلات الفيتامين D تزيد من معظم المؤشرات الحيوية المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي لدى الأشخاص، بغض النظر عن وزنهم. ومع ذلك، كانت هذه الزيادات أقل بكثير لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم. وأوضح توبياس: "لقد لاحظنا اختلافات واضحة بعد عامين، مما يشير إلى ضعف الاستجابة لمكمّلات الفيتامين D مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم". بدوره، لفت المؤلف المشارك جوان إي مانسون إلى أن "هذه الدراسة تلقي الضوء على سبب الانخفاض بنسبة 30% أو 40% في وفيات السرطان، وأمراض المناعة الذاتية، والنتائج الأخرى مع مكمّلات الفيتامين D بين أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم عالٍ".
مشاركة :