في حدود الساعة الثالثة ظهرا من الخميس وفي مشهدية غاية في الأناقة والجمالية، ونعني موقع ومعلم النجمة الزهراء دار البارون ديرلانجي بسيدي بوسعيد هذا المكان العريق الضارب في الحضارة والتواريخ، تنتظم احتفالية ثقافية أدبية اعتبارية وهي "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي". وسيتم خلال الحدث تكريم أربعة من مثقفي وكتاب وأدباء تونس وهم علي الشابي وابراهيم شيوح وعبدالعزيز قاسم ومحمد صالح بن عمر. وينعقد اللقاء الجميل باشراف وزيرة الشؤون الثقافية وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة والشاعرة جميلة الماجري مدير بيت الشعر في القيروان وذلك بحضور عدد من الاعلاميين والمثقفين والكتاب وأحباء الثقافة والفنون ورواد الفضاء. وسيكون ضمن البرنامج جانب موسيقي في ألوان المالوف وحفل استقبال على شرف المكرمين، كما يتاح لهم المجال لالقاء كلمات في هذا السياق. ويتم اللقاء ليبرز القيمة الثقافية لهذه المبادرة في الوطن العربي تكريما وتثمينا واحتفاء وفق دلالات السعادة الثقافية كمرمى وهدف لكل فعل ثقافي يرنو اليه الكتاب والأدباء مهما كانت ثيمات الابداع المنجز وخصائص اشتغالاته وهذا الفعل القادم من الشارقة وفق مساندة وتثمين منجزات الثقافة العربية عبر منتجيها من الكتاب والمفكرين وكل من قدم الاضافة في سياق ذلك وبحرص من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صاحب هذه المبادرات النوعية صلب ثقافة الأمة العربية بما يعزز نموها واشعاعها بين الأمم. ويتم بالمناسبة عرض شريط فيه تعريفات بالصورة والكلمة للمكرمين ومسيراتهم الثقافية ومنجزاتهم المختلفة. وفي كلمته للدورة السابقة من هذه البادرة اهتم عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة بتنوع مجهودات المكرمين بين صنوف الادب والفكر والابداع الكتابي مبديا الاحساس بالسعادة في هذه الدورة لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي يثمن عاليا منجزات الرموز في المشهدية الأدبية العربية بما يدفع للاشعاع والبروز والتألق للثقافة وصناعها من المبدعين العرب. وأضاف العويس حول ترحيب تونس بالملتقى "عد تجوال الملتقى بين أرجاء الوطن العربي متنقلاً بين مصر والمغرب والسودان وموريتانيا والأردن، ها هي تونس تفتح ذراعيها مستقبلة الملتقى بين أحضانها، معززة العلاقات الأخوية بين الإمارات وتونس، لنشهد معاً تكريم من أخلصوا لإبداعهم، وأفاضوا بجميل عطائهم ونتاجهم الأدبي المتنوّع في حقول الشعر والقصة والرواية والبحث والكتابة الأدبية". "يسعدني في هذا اللقاء أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وبلدية قرطاج على تعاونهما المخلص لإنجاز هذا الحفل، كما وأتشرف بأن أنقل لكم تحيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق". هذا ويلقي المختارون الأربعة كلمات واثر ذلك يتم التكريم وسط أجواء فنية ثقافية بحضور جمع من الكتاب والمبدعين والفاعلين الثقافيين.
مشاركة :