تويتر يتيح اشتراكات جديدة بلا إعلانات

  • 1/22/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعلن رئيس تويتر إيلون ماسك في سلسلة من التغريدات السبت أن خدمة الاشتراك المدفوعة في الشبكة ستعرض إعلانات أقل للمستخدمين بما يشمل فئة خالية تماما من الإعلانات. ويأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه الشبكة الاجتماعية وضعا اقتصاديا ضبابيا منذ استحواذ ماسك عليها في أكتوبر/تشرين الأول مقابل 44 مليار دولار وقيامه بإجراء عدد من التغييرات في الخدمات والتنظيم من بينها تسريح نحو 50 في المئة من الموظفين وتحويل علامة التوثيق الزرقاء كخدمة مدفوعة. وقال الملياردير الأميركي مبررا خطوته الجديدة "الإعلانات متكررة جدا على تويتر وكبيرة جدا نتخذ تدابير للتصدي لهذين الجانبين معا في الأسابيع المقبلة"، مشيرا إلى أن الشبكة ستتيح "اشتراكا أعلى سعرا لا يتضمن أي إعلانات". وسيكون هذا تغييرا جذريا في نموذج الأعمال في تويتر التي اعتمدت حتى الآن على الإعلانات الموجهة لتوليد الإيرادات قبل إطلاق خدمة الاشتراك المدفوع في منتصف ديسمبر/كانون الأول. لكن الإعلانات شكلت موضع تساؤلات بالنسبة إلى تويتر مؤخرا بعد أن طرد ماسك حوالي نصف الموظفين البالغ عددهم 7500 في أواخر العام الماضي. وأثارت هذه الخطوة مخاوف من أن الشركة لم يعد لديها عدد كاف من العاملين لتولي مهام الإشراف على المحتوى. وذكرت قناة سي.إن.بي.سي الجمعة أن عدد العاملين بنظام الدوام الكامل في تويتر انخفض إلى نحو 1300 موظف عامل بينهم نحو 550 يحملون المسمى الوظيفي مهندس. كما نقلت القناة عن سجلات داخلية أن هناك نحو 75 من موظفي الشركة هؤلاء في إجازة بينهم نحو 40 مهندسا. وكتب ماسك تغريدة ردا على ما جاء في تقرير القناة أن "المعلومة غير صحيحة وأن هناك نحو 2300 موظف عامل حالي في تويتر"، مضيفا "هناك مئات آخرون من الموظفين يعملون في قسم الثقة والأمان، إلى جانب عدة آلاف من المتعاقدين". وشهدت تويتر بقيادة ماسك حالة من الفوضى مع صرف جماعي للعمال وإعادة حسابات محظورة وتعليق صفحات صحافيين ينتقدون الملياردير المولود في جنوب أفريقيا. ويؤكد رجل الأعمال الأميركي منذ إتمامه صفقة شراء عملاق التواصل حاجة تويتر إلى تغييرات كبيرة، مشددا على أنه "لا يمكن أن يصبح موقعا مجانيا أمام الجميع ويمكن قول أي شيء من خلاله". ومع ذلك سجلت إيرادات الشركة تراجعا، حيث أشار موقع 'ذا إنفورميشن' (The Intercept) إلى أن عائدات تويتر تراجعت في الربع الرابع بنحو 35 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 1.025 مليار دولار، مؤكدا أن أكثر من 500 من كبار المعلنين أوقفوا إعلاناتهم منذ استحواذ ماسك على المنصة. ورغم التراجع يصر ماسك على المضي في تنويع مصادر دخل الشركة، قائلا إن استراتيجيته الجديدة تتمثل في خفض التكاليف بشكل كبير مع زيادة الإيرادات وأن خدمة الاشتراك الجديدة المسماة 'تويتر بلو' (Twitter Blue) والتي تمنح المستخدمين علامة توثيق زرقاء مقابل دفع رسوم ستساعد في الوصول إلى هذا الهدف. وتبلغ تكلفة الخدمة 11 دولارا شهريا في الولايات المتحدة وهي متاحة على أنظمة تشغيل هواتف أندرويد وآي أو اس، بحسب موقع الشركة. وتتوفر اشتراكات أيضا مقابل 8 دولارات شهريا أو 84 دولارا في السنة بسعر مخفض. و'تويتر بلو' متاحة حاليا في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا واليابان. وقالت تويتر في وقت سابق إنها "ستوائم سياستها الإعلانية" مع تلك الخاصة بالتلفاز ووسائل الإعلام الأخرى، مؤكدة أنها "مع أي تغييرات جديدة ستحرص على مراجعة المحتوى على نحو يحمي مستخدمي تويتر". ولكن يبقى مستقبل الشركة مع ذلك ضبابيا لاسيما أن رئيسها الذي عرف بآرائه الغريبة لا يتوقع ماذا يخطط بعد لإحداث المزيد من التغييرات ورغم أنه قال "من المهم جدا ألّا أفعل فقط ما أريده أنا" حين عدل عن رغبته في إخراج تويتر من البورصة العام الماضي، فإنه ما انفك يفاجئ مستخدمي المنصة بقرارات تحتكم للفردانية.

مشاركة :