عادت التغذية بالتيار الكهربائي الثلاثاء إلى معظم المدن في باكستان بعد يوم شهدت خلاله أجزاء واسعة من البلاد التي تضم 220 مليون نسمة، انقطاعاً للتيار الكهربائي. وعادت الكهرباء إلى جزء كبير من المناطق في مدينتي كاراتشي ولاهور الكبريين ليل الاثنين الثلاثاء، لكن استمر الانقطاع في مناطق أخرى. وأعلنت العاصمة إسلام اباد ومدن أخرى مثل روالبندي وكويتا وبيشاور وغوجرانوالا عودة التغذية بالكهرباء فيها. وما زالت بعض المناطق الريفية في باكستان تنتظر تزويدها بالطاقة مجدداً. وتسبب عطل بانقطاع التيار الاثنين في الساعة 07,30 بالتوقيت المحلي (02,30 بتوقيت غرينتش). وأتى انقطاع الكهرباء على خلفية إجراءات لخفض التكلفة تُتخذ في سياق أزمة اقتصادية. وتعطلت خدمات الهواتف المحمولة بسبب العطل في شبكة الكهرباء، وفق ما أعلنت هيئة الاتصالات الباكستانية. وقال وزير الطاقة خورام داستغير خان مساء الاثنين إن الكهرباء تعود تدريجياً. وأكد خان أنّ الانقطاع نتج عن تقلّب التردد الكهربائي على الشبكة الوطنية، عندما أعيد تشغيل وحدات توليد الطاقة صباح الاثنين، بعد إطفائها مؤقتًا خلال الليل في الشتاء لتوفير الوقود. وانقطاع التيار الكهربائي شائع في باكستان التي تعتمد على نظام توزيع معقّد ومتهالك. ولم يؤثر الانقطاع على المستشفيات والمصانع والمراكز الحكومية إذ إن معظمها مجهز بمولدات، ولكنه أثر على المنازل والمتاجر الصغيرة. وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها خلال عامين فقط في البلاد. وأدى انقطاع مماثل في يناير 2021 إلى إغراق باكستان في الظلام لساعات عدة، بعد أن تسبّب "خطأ هندسي" في الجنوب بحدوث أعطال متتالية في جميع أنحاء البلاد. وتتكرر مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في باكستان، لكن ازداد الوضع سوءاً في الأشهر الأخيرة إذ فاقم الوضع المالي المتدهور صعوبات التزوّد بالطاقة.
مشاركة :